أحد أفراد القافلة طفل لم يتجاوز سنه ٣ سنوات انضم مع والديه الى القافلة وهناك أطفال آخرون في القافلة، وهذا هو رصيدنا وقوتنا في القافلة فاننا لا نحمل أسلحة بل دعاة سلام ونتضامن سلميا مع اشقائنا في غزة
على هامش وصول قافلة الحرية لكسر الحصار عن غزة الى عاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية طهران أجرينا لقاءا مع المحامي البحريني محمد كاظم الشهابي الذي التحق بالقافلة في ايران وقال: أول خطوة أقدمت عليها قبل التحاقي بالقافلة هي أنني كتبت وصيتي ومن ثم بدأت باجراءات السفر للالتحاق بالقافلة واتخذت قرارا بمواصلة المسيرة مع القافلة حتى آخر خطوة تقدم عليها، وأعرب عن أمله بأن تغير الحكومة المصرية سياستها تجاه محاصرة غزة وتقدم التسهيلات اللازمة لوصول القافلة من ميناء العريش الى معبر رفح "تمر علينا هذه الأيام ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام وقد عزمنا على المضي قدما في طريق الحسين عليه السلام والتضحية من أجل المبادئ، واليوم يتجسد نهج الحسين عليه السلام في الدفاع عن المظلومين والمضطهدين".
وشدد الشهابي على أنه ليس الوحيد الذي لديه استعداد كامل للتضحية من أجل غزة بل أن كافة المتطوعين في القافلة لديهم ذات الاستعداد "وبالمناسبة فان أحد أفراد القافلة طفل لم يتجاوز سنه ٣ سنوات انضم مع والديه الى القافلة وهناك أطفال آخرون في القافلة، وهذا هو رصيدنا وقوتنا في القافلة فاننا لا نحمل أسلحة بل دعاة سلام ونتضامن سلميا مع اشقائنا في غزة وحملنا الأطفال معنا لنوجه رسالة الى العالم بأننا دعاة سلام ولسنا دعاة حرب"، واشار الشهابي الى أنه ناشط حقوقي وكان يكتب مقالا يوميا في احدى الصحف الخليجية "ولكنني منعت من الكتابة في هذه الصحيفة بسبب تواجدي في البرلمان البريطاني في عام ٢٠٠٦ ونشاطي السياسي".
وقال الشهابي "التحاقي بهذه القافلة يعني لي الشيء الكثير، وانني التحقت بها لدوافع انسانية واسلامية" وأعتبر أن كل المتطوعين في القافلة لديهم دوافع خاصة فبعضهم التحقوا نتيجة الدافع الانساني وآخرون نتيجة دافع الغيرة والحمية الاسلامية، ألا أنه ينبغي أن يكون نصيب العرب في هذه القضية أكثر من الآخرين ومسؤوليتهم أكبر، وانني أشعر بخجل كبير لأن المشاركة العربية في القافلة والتغطية الاعلامية العربية للقافلة محدودة للغاية" كما أعتبر أن قوى المقاومة سواء في فلسطين أو لبنان أو أي بلد آخر تشكل التحدي الرئيسي للمشروع الصهيوني والأميركي وهذا المشروع يسعى بكل ما أوتي من قوة الغاء أي شكل من أشكال المقاومة، كما أن بعض الدول متواطئة مع هذا المشروع وتسعى الى انهاء المقاومة.
وأضاف الشهابي قائلا: لم يرتكب الصهاينة جريمة أسطول الحرية بشكل عفوي وانما فعلوا ذلك بالتخطيط مع أميركا وسائر المتحالفين معها فذبحوا تسعة من أحرار تركيا، وما جريمتهم هذه الا من أجل أن يوصلوا رسالة لكافة أحرار العالم بأنهم سيتصدون لأية محاولة تسعى لاختراق حصار غزة وهذه القافلة هي الرد العملي للرسالة التي وجهها الصهاينة، فهؤلاء لن يتمكنوا من تنكيس رايات المقاومة سواء في فلسطين أو في لبنان أو العراق أو أي مكان آخر، وتوقع رفض السلطات المصرية السماح للقافلة بالوصول الى غزة وانما ستطلب تسليمها المساعدات لتوصلها هي الى غزة "ولكن العبرة الأساسية من القافلة هي وصول المتطوعين الى غزة فعلى الرغم من أهمية المساعدات التي تحملها القافلة الا أن الأولوية لوصول القافلة الى داخل غزة وهذا هو المعنى الحقيقي لكسر الحصار وما دون ذلك فهو تكريس للحصار".
ودعا الشهابي الى ضرورة تعزيز خطوات ارسال القوافل ومضاعفتها حتى تؤتي ثمارها ونوه الى أن هذه الجهود ستبقى محدودة الأثر ما لم تقترن بالمقاومة، وشدد على أن المتغطرسين تحالفوا على اسقاط رايات المقاومة الا أنها ستبقى خفاقة كراية الامام الحسين عليه السلام كما أن كل المؤشرات والأحداث تبرهن على انتصار المقاومة ولفت الى أن أي حديث آخر ما عدا ذلك فانه يرمي الى احباط المعنويات والحماس الذي يغلي في نفوس الشعوب من أجل دعم المقاومة.