الشیخ بلال شعبان يدعو الى تعميم فتوى الامام الخامنئي بتحريم الاساءة الى الرموز الدينية
تنا - خاص
في حوار مع وكالة انباء التقريب "تنا" دعا الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي في لبنان الشيخ بلال شعبان الى تعميم فتوى قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي بتحريمه الاساءة الى الرموز الدينية لسائر المذاهب الاسلامية من قبل العلماء والمؤسسات الدينية على مستوى العالم الاسلامي كما فعلته دار الافتاء الجزائرية .
شارک :
كيف كانت مسيرة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي في توثيق وتعزيز مشروع الوحدة الاسلامية وما هي اهم انجازاته في هذا الخصوص ؟ وكيف تعاملت الشعوب والحكومات الاسلامية وخاصة علماء الدين والاعلام العربي مع هذه المسيرة الفاخرة ؟
هذه المواضيع التي ترجع اهميتها الى موضوع وحدة الامة الاسلامية الذي لا زال مطروح على المستوى السياسي والعلمائي ولكافة المذاهب الاسلامية خاصة من جانب الجمهورية الاسلامية ومرشدها الامام الخامنئي طرحناه مع الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي اللبنانية الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان .
بداية اشاد الشيخ شعبان بمسيرة الامام الخامنئي المليئة بالدعوات والمشاريع الوحدوية مؤكدا في هذا المجال ان اهم انجاز قدمه قائد الثورة الاسلامية لترسيخ ثقافة التقريب بين المذاهب الاسلامية وتعزيز الوحدة بين المسلمين هو الفتوى الذي اصدره الامام الخامنئي قبل عدة اعوام بتحريم الاساءة الى رموز الدين لكل المذاهب الاسلامية ، الذي اعتبره الشيخ شعبان اساس لكل تقارب مذهبي يزيل الخلافات والاحقاد ويحبط المؤامرات الفتنوية للاعداء .
واشار في هذا السياق الى ان الازمة الحقيقة التي تعاني منها الشعوب الاسلامية اليوم هو ازمة الفتن الطائفية والاقتتال المذهبي والتشتت والتشرذم الذي اوجده الاستعمار الغربي الحاقد لتسهيل هيمنته على مقدرات المسلمين .
وتأكيدا على اهمية فتوى القائد في تحريم الاساءة الى رموز المذاهب الاسلامية دعا الشيخ بلال الى ضرورة تعميم هذه الفتوى على مستوى العالم الاسلامي من قبل المؤسسات والمراجع الدينية لاصدار مثل هذه الفتوى كالذي اقدمت عليه دار الفتوى الجزائرية اخيرا في تأييدها لفتوى قائد الثورة الاسلامية من اجل تعزيز وحدة الامة الاسلامية وعودة مجد الامة الى ما كانت عليه سابقا .
واشار في هذا السياق الى مساعي الجمهورية الاسلامية خاصة قائد الثورة الاسلامية في الوقوف الى جانب التحديات التي تواجه المسلمبن ومساندتها ودعمها للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الاسلامية والشعوب المضطهدة .
و حول دور الاعلام في عصرنا الحاضر يرى الشيخ شعبان ان الذي يسيطر على العالم اليوم هو الاعلام ويعتبر السلطة الاولى وليس السلطة الرابعة وهو الذي يؤثر بشكل غير مباشر على الاحداث وعلى الرأي العام العالمي خاصة على عوام الناس التي تحركها المشاعر الدينية والقومية ، مشيرا الى المبادرات الايجابية التي تصدر من الجمهورية الاسلامية والتي يراد منها توحيد صفوف المسلمين يغطي عليها الاعلام ولا يسلط الضوء عليه ، ولكن فيما اذا تعرضت ايران لخلل او اشكالية ما سلط الاعلام العالمي والعربي عليه لكي يؤثر سلبا على افكار الشعوب العربية والاسلامية .
وفي هذا السياق يؤكد ان الاعلام العربي يسلط الضوء فقط على الاختلافات والاقتتال بين المسلمين بينما التعایش السلمی الذي حققته بعض الشعوب بين مذاهبها ( الشيعة والسنة) على اثر الفعاليات الوحدوية لا ينعكس في الاعلام العربي والعالمي .
وعن دور الحكومات العربية وكيفية تعاملها مع فتاوي ودعوات قائد الثورة الاسلامية لتوحيد المسلمين يعتقد الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي اللبنانية ان اكثر الدول العربية هي ضمن مشروع الحمایة عن امن الكيان الصهيوني ، ولهذا فتعزيز مشروع الوحدة الاسلامية ودعم اطروحات ايران الوحدوية ونبذ الفرقة والاحتقان الطائفي يقع على عاتق الحركات الاسلامية وعلماء الدين والمفكرين والمجتمعات المدنية .
وقسّم علماء الامة الى قسمين الاول : العلماء الربانييون والحريصون على وحدة المسلمين وتصب مساعيهم وجهودهم في هذا الاتجاه ، والقسم الثاني من العلماء هم علماء السلاطين وعلماء السوء الذين يحرضون على الفرقة والاختلاف ويسببون في تشتت وتشرذم المسلمين ويملكون وسائل اعلام هائلة يستطعيون من خلالها التأثير على عوام الناس التی تحركها المشاعر الدينية والقومية ، ويبدلون الصديق الى عدو والعدو الى صديق حيث يستطيع الحاكم العربي الظالم ان يستغل هذه المجموعة من العلماء اما بالصلح والسلام مع العدو الصهيوني او في مجال الاستعانة بالظالم والقوى الاستكبارية العالمية لتعزيز سلطته وغطرسته على شعبه مستفيد في ترسيخ حكمه من فتاوي ودعاوي علماء السلاطين اللذين يبررون عملهم على اساس التقية ومصلحة الاسلام والمسلمين !.
واكد الشيخ بلال شعبان ان الوحدة الاسلامية والوطنية والقومية هي مصلحة دنيوية واخروية ومصلحة وطنية ، مشيرا الى ان العالم اليوم یتجه نحو تأسيس تكتلات كبرى على اختلاف اعراقها والوانها وتوجهاتها العقدية ، كالاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي فكيف بالمسلمين وهم يملكون افضل المشترکات التاریخیة والدينية ، كقران واحد ونبي واحد وقبلة واحدة وعقيدة واحدة ، لا يستطيعون ان يؤسسوا تکتلاً متماسكاً وقوياً .
وحول مساعي الجمهورية الاسلامية لتوحيد الامة الاسلامية اشار الى المساعي المعادية للدول المستكبرة الغربية في مواجهتهم وتصديهم لهذه المساعي لانه تشكيل عالم اسلامي متحد يعيد امجاد هذه الامة ويجعل منها قوة تضاهي سائر القوى العظمي ، ولهذا يرى الشيخ شعبان ان معاداة الاعداء لمشروع وحدة الامة الاسلامية امر طبيعي لانه يهدد مصالحهم ويفشل مخططاتهم في تقسيم العالم الاسلامي الى دويلات عرقية واثنية .