تاريخ النشر2010 16 December ساعة 07:56
رقم : 34007
كل من يؤمن بانه لااله الا الله فهو مسلم

نحن اكثر من تصدى للفكر التكفيرى الوهابى

المذاهب الاربعة السنية تعلمت من فقه الامام الصادق
يجب مواجهة الفكر السلفى الوهابى لان هذا الفكر يرى نفسه شعب الله المختار
شيخ مشايخ الطريقة العزمية : الشيخ علاء ابو العزايم
شيخ مشايخ الطريقة العزمية : الشيخ علاء ابو العزايم
وكالة أنباء التقریب (تنا)
شيخ مشايخ الطريقة العزمية فى حوار خاص لوكالة التقريب : الشيخ علاء ابو العزايم من اقدم واعرق العاملين فى الساحة الصوفية ويقود واحدة من اهم الجماعات الصوفية ليس فى مصر وحدها وانما فى العالم العربى وهى جماعة العزمية وكان من ابرز المرشحين لموقع شيخ مشايخ الطرق الصوفية لولا ما اثير حوله من مشاكل سياسية الرجل سالناه عن موقفه من قضايا الامة وخاصة قضية الوحدة او بالاحرى التقريب بين الشيعة والسنة كما سالناه عن المعضلات التى تواجه الامة الاسلامية فكان معه هذا الحوار
قلنا له فى البداية هل يقبل المتصوفة الاخر؟

ج : التصوف عموما يقبل الحوار مع الاخر سواء مذهب او ديانة وبالتالى فان الدور الصوفى عندما يقبل هذا الحوار فانه
يقبل الحوار والترابط بين المذاهب الاسلامية سواء شيعة اوسنة او اباضية او فى اى مذهب من المذاهب الاسلامية وطالما انه يؤمن بانه لا اله الا الله محمد رسول الله فانه مذهب اسلامى والمذاهب المعترف بها والتى اقرها مؤتمر عمان هى المذاهب السنية الاربعة والمذهب الزيدى والمذهب الشيعى الاثنى عشرى والاسماعيلى والاباضي وتلك هى المذاهب الثمانية التى اقرها علماء المسلمين واقرارهم هذا كان بمثابة اعلان وحدة شاملة للامة الاسلامية وقد يكون هناك خلاف بين الحكومات وبعضها البعض اما الوحدة فتاتى عن طريق الشعوب نفسها وليس عن طريق الحكومات فالمسلم اخو المسلم لا يقتله ولا يخذله
س : هناك من يتهم الصوفية بالتشيع والعمل على نشر المذهب الشيعى فما رايكم فى هذا ؟
ج : للاسف الشديد ان اهل الشيعة لا يعرفون الكثير عن السنة ولا السنة يعرفون الكثير عن الشيعة وبالتالى فان اى مسلم جاهل من الطرفين يتسبب
فى اخذ الناس صورة خاطئة سواء عن التشيع او عن التسنن وتلك هى المصيبة الكبرى التى توجد فى مجتمعنا الان فى حين انه يوجد عندنا فقه المذاهب السنية الاربع مالك وابو حنيفة والشافعى وابن حنبل واخذوا فقههم من استاذ واحد فاستاذ الامام مالك كان الامام جعفر الصادق والشافعى كان تلميذ الامام مالك وابن حنبل كان تلميذ الامام الشافعى فنجد ان الاصل كله يعود الى الامام جعفر الصادق وفى الحقيقة ان الغالبية من اهل السنة والشيعة لا يعرفون هذه المعلومة ولقد قال الشيخ محمود عاشور وكيل الازهر السابق مقولة هامة قال اذا كان التسنن هو السير على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فكلنا سنة واذا كان التشيع هو محبة ال بيت رسول الله فكلنا شيعة فمن يسير على السنة ولا يحب ال البيت لا يكون مسلما مائة فى المائة ومن يحب ال بيت رسول الله ولا يسير على السنة النبوية لا يكون مسلما مائة فى المائة وان كان الجمع
بينهما هو الاصح فليس هناك باب للتشيع وليس هناك باب للتسنن ولكن الصوفية طوال تاريخهم يعيشون جنبا الى جنب مع اهل السنة لانهم يقبلون الاخر وعدم قبول بعض التيارات والمذاهب للاخر مثل الوهابية يمثل مشكلة كبيرة للامة الاسلامية
س : هناك بعض الدعاوى التى تزج بالصوفية فى صراعات سياسية فما موقف الصوفية من ذلك؟

ج :يوجد سياسية خارجية وسياسية داخلية السياسية الداخلية يجب على كل مسلم ان يعمل بها من اجل مصلحة الامة اما السياسية الخارجية فيعمل بها ولى امر المسلمين سواء قرارات الحرب او توطيد او قطع العلاقات الدبلوماسية مع احد الدول فهذا القرار يكون فى يد ولى الامر فهو ينظر الى كل ما فيه صالح الدولة والشعب ، والسياسة الداخلية فيجب على كل فرد ان يعمل بها فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فانا عندما اصلح اولادى فانا اصلح المجتمع وعندما اصلح المجتمع اصلح حال الدولة والامة
 
س :- فى رايكم ما الدور المطلوب من العلماء من اجل العمل على نشر الوحدة الاسلامية ؟
ج : توجد نقطتان مهمتان للغاية العالم الاسلامى ينقسم الى قسمين سنة وشيعة وبالطبع يوجد
بعض المذاهب الاخرى لكن الغالبية هى السنة والشيعة فالسنة يمثلون ثلاثة ارباع المسلمين فى العالم والشيعة الربع وللاسف نجد ان قراءات اهل السنة عن الشيعة ضعيفة وقراءات اهل الشيعة عن السنة ضعيفة النقطة الثانية انه عندما نتحاور مع ديانة اخرى لا يجب ان اقول له ان عقيدتك خاطئة فحينها سوف ياخذ الشخص دور معادى لكن توجد اشياء مشتركة كثيرة بين الديانات مثل الاخلاق والمعاملات فلا يوجد دين يقول لك اسرق او اكذب او اقتل الخ ففى رايى عندما يدرس علماء السنة المذهب الشيعى يجب ان يوضحوا مدى التقارب بين المذهب الشيعى والسنى ففى العراق مثلا كان يوجد اسر سنية متزوجة من اسر شيعية والعكس ولم يشعر احد ان هناك فرق بين السنة والشيعة وعندما اتى الاحتلال بدا يزرع الفتن والافكار التى تنفر المسلم من اخيه المسلم فانا فى رايى يجب مواجهة الفكر السلفى الوهابى لان هذا الفكر يرى نفسه شعب الله المختار فعندما
اقول انصار السنة المحمدية فان نظرتى الى غير انصار السنة المحمدية الى انهم اعداء السنة المحمدية وعندما اقول الجمعية الشرعية فان نظرتى الى غير المنتمين اليها على انهم غير شرعيين او عندما اقول انا الوحيد المسلم ولنا الفخر باننا الطريقة الصوفية الوحيدة التى واجهت الافكار التكفيرية الوهابية منذ سنة ١٩٨٠ وحتى الان .
.
س :- اعادة احتفال الطرق الصوفية ببعض الموالد مثل مولد السيدة فاطمة والامام على ابن ابى طالب عليه السلام فهل هذا اتجاه جديد لدى الطرق الصوفية ام انه اتجاه مقتصر على الطريقة العزمية ؟

ج : لم تكن تلك المرة الاولى التى تحتفل بها الطرق الصوفية بمولد الامام على فانا اتذكر فى السبعينات انه كان اول احتفال بمولد الامام على عليه السلام قام بتنظيمه محمود اسماعيل ومداح الرسول الشيخ محمد الكحلاوى ونحن من جانبنا نرى ان هذا جزء من ثقافتنا لان الاحتفال بفاطمة الزهراء بنت رسول الله وعلى بن ابى طالب باب مدينة العلم هو احتفال بال بيت رسول الله الذين طهرهم الله واذهب عنهم الرجس ونتمنى من الله ان نحشر معهم .


اجرى الحوار : احمد السيوفي / القاهرة
https://taghribnews.com/vdcfexdm.w6djxaikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز