اعتبر الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة 'احمد جبريل' ان تيار الممانعة في المنطقة ازداد قوة بعد سقوط الرئيس المصري 'حسني مبارك' وعدد من رموز نظامه.
شارک :
وافاد مراسل وکاله انباء التقریب فی سوریا ان جبريل في الجزء الثاني من حديثه لصحيفة «الوطن» السورية قال: أن ما يسمي بتيار الاعتدال والتسوية يعيش حالياً في حالة خوف ورعب علي خلفية الإطاحة بمبارك، في حين أن معسكر الممانعة زاد قوة'، مضيفا: إن 'النظام في سورية لن يكون كباقي الأنظمة التي تقف علي الدور'. وتابع: ان 'ما يحمي سورية هو قرارها السياسي في وقوفها مع المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، وهذا الموقف اليوم ينمو ويكبر ونحن مقدمون في مرحلة قريبة قادمة ليصبح الطريق مفتوحاً براً من طهران إلي بغداد ودمشق إلي بيروت وحتي إلي فلسطين والقاهرة، إضافة إلي أنه باتت لدينا اليوم دولة إقليمية مهمة هي تركيا'. وقال جبريل: إن 'اميركا وبعد حرب تشرين عام ۱۹۷۳ وضعت أربع دول في جيبها وهي إيران التي كان حينها يحكمها الشاه، وتركيا ونظام السادات في مصر وأيضاً الأردن'. مضيفا 'لقد مررنا في ظروف صعبة وقاسية طوال تلك المرحلة، ولكن اليوم وبعد الذي حصل في مصر فإننا سنعمل علي بناء شرق أوسط جديد لنا إن شاء اللـه'. وتابع 'إن أميركا والغرب عموماً كان يعتمد في حماية مصالحه ليس فقط علي العدو الصهيوني وإنما علي الأنظمة الثلاثة الكبيرة إيران في زمن الشاه وتركيا ومصر، لكن هذه الدول خرجت من المشروع الأميركي'. ووصف جبريل حال الشعب الفلسطيني في الداخل مثل «الجمر تحت الرماد»، معرباً عن توقعاته بأن يثور في أي ساعة ويدمر أجهزة السلطة. وأوضح جبريل أن الفصائل الفلسطينية لا تدفع حالياً في هذا الاتجاه، وقال: إن هذا الأمر «مؤجل لأننا تحت الاحتلال الإسرائيلي ولا نريد بكل صراحة أن يقال: إن الشعب الفلسطيني يقتل بعضه والإسرائيليون يتفرجون عليهم». لكن جبريل أضاف: إن الفصائل «يمكن أن تسعي إلي ذلك في مرحلة قادمة إذا أخفق موضوع إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية الذي يمثل أولوية للقوي الفلسطينية». وكشف جبريل أن الكثيرين ممن كانوا مع رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس بدأوا يتخلون عنه ويحاولون مد جسور وحوارات معنا، لافتاً إلي أن السلطة تتآكل حالياً، معتبرا أن السياسة التي سار عليها عباس أوصلته إلي حقيقة مرة، وبات عليه أن يخرج ويقدم استقالته، وحل هذه السلطة الوهمية. وأكد جبريل أنه «إذا ظل تيار السلطة مصراً علي المضي في سياسة البحث عن السراب والوهم فإننا سوف ننشئ جبهة وطنية عريضة ستكون بمثابة مرجع للشعب الفلسطيني». وفيما يتعلق بوضع تيار ۱۴ آذار اللبناني بعد ما جري، اعتبر جبريل أن هذا التيار بات في وضع «مزر للغاية»، ويعيش «أسوأ أوضاعه». وقال: إن «سعد الحريري كان يقف علي قدمين، الأولي السعودية، والثانية سياسية وهي نظام مبارك، واليوم فإن القدم السعودية نتيجة الأوضاع الداخلية في المملكة باتت عرجاء، أما القدم المصرية فقد كسرت». واضاف: «أعتقد أن سعد الحريري بعد الذكري السنوية لمقتل والده سيذهب إلي خارج لبنان ويقول لـ(فؤاد) السنيورة، وغيره من فريق ۱۴ آذار عليكم أن تتدبروا أمركم».