خبير في الشؤون الدولية: العدو يستخدم الحرب الناعمة لتفتيت الأمة الإسلامية
تنا- خاص
أكد الدبلوماسي الإيراني السابق، والخبير في الشؤون الدولية، محمد علي مهتدي على هامش المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للوحدة الإسلامية أن الوحدة تؤدي إلى تعزيز قوة الأمة.
شارک :
وقال في تصريحات خاصة للتقريب: الوحدة واجب في الأمة الإسلامية، حيث تم التأكيد عليها في القرآن والأحاديث وتم النهي عن التفرقة. لذلك فأن أي تصرف بؤدي إلى التفرقة يُخالف القرآن الكريم والسنة النبوية وأي خطوة تقود إلى الوحدة، فإنه ينال رضى الله سبحانه وتعالى ويصب ضمن اطار تعاليم القرآن الكريم.
وتابع: هذا مبدأ عام. لكن في الإسلام، ظهرت مذاهب وحصلت اختلافات بينها وعادة ما تحاول الدول الاستكبارية التفريق بينهم لاستثمار هذه الخلافات لصالحها. في السابق كانت لدينا الإمبراطورية الصفوية والعثمانية وحصلت خلافات بينهما أدت إلى تضعيف الامبراطوريتين، احدهما سنية والأخرى شيعية، والتاريخ يكشف اليوم أن البريطانيين كانوا خلف هذه الخلافات.
وأكد أن الوحدة تؤدي إلى تعزيز قوة الأمة، في حين أن التفرقة تُضعف قوتها، ومن الضروري أن تضع الشعوب المسلمة هذه الخلافات جانباً.
ولفت إلى أن من المفيد أن تلتقي الشخصيات السياسية وعلماء العالم الإسلامي والنخب الجامعية والفكرية من جميع الدول الإسلامية في المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية، مؤكداً أن أعداء الإسلام ما يزالون يستغلون موضوع السنة والشيعة من أجل التفرقة وتأسيس المجموعات الارهابية وإيفادها إلى البلدان الإسلامية بصورة خاصة العراق وسوريا.
وشدد على وجوب تأسيس أمانة عامة للوحدة ومتابعة العمل على طوال السنة ومأسسة العمل الوحدوي والتواصل مع جميع العلماء والمفكرين والقيام بخطوات وحدوية في المستوى الاجتماعي، الاقتصادي والسياسي ومتابعة الأمر من أجل تحقيق نتائج ملموسة في هذه المجالات.
وأضاف: نحن الآن لا نواجه مشكلة الخلافات الدينية بين الشيعة والسنة فقط، بل أن الأعداء لا يميزون بين السنة والشيعة، في العراق وسوريا قتل العدو من أهل السنة أكثر مما قتل من الشيعة وقضى على عشائر سنية.
وأكد: محور المقاومة اليوم قوي في المنطقة، واستطاع تحقيق معادلة ردع للعدو، ولكننا نواجه اليوم نوعاً جديداً من الحروب في العالم الإسلامي، وهي الحرب الناعمة، مثل استغلال المجتمع المدني، التأثير على الشباب واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي من اجل تدمير وحدتنا الوطنية والدينية مما يهدد مستقبل الأجيال القادمة، ويستهدف هوية الأجيال الإسلامية، لذلك يعد مؤتمر الوحدة فرصة لجمع النخبة والعلماء والتفكير باسلوب لمواجهة الحرب الناعمة التي تهدد جميع أنحاء العالم الإسلامي.