رئيس دائرة شؤون أهل السنة في بعثة قائد الثورة الإسلامية:
نحرص كل الحرص على توفير أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين السنة
نسعى جاهدين إلى توفير الخدمات اللازمة للحجاج والمعتمرين السنة والإهتمام بشؤونهم ومتطلباتهم بصورة مماثلة تماماً للخدمات المقدمة للحجاج والقوافل الشيعية.
شارک :
قم المقدسة (تنا) - أكد حجة الإسلام والمسلمين الشيخ علي أكبر عطاران طوسي، رئيس دائرة شؤون أهل السنة في بعثة قائد الثورة الإسلامية للحج، أن هذه الإدارة تحرص كل الحرص على تقديم الخدمات المتنوعة والإهتمام بشؤون الحجاج الإيرانيين السنة وتلبية متطلباتهم في أداء فريضة الحج على أتم وجه.
وأضاف طوسي في حوار مع وكالة أنباء التقریب: ليس هناك على الإطلاق أي تمييز في بذل الخدمات والإمكانات المتنوعة بين قوافل الحج السنية والشيعية، بل وقد يتم توفير خدمات مميزة خاصة بالحجاج السنة.
وأدناه نص الحوار:
س: بداية نرجو منكم تقديم لمحة عن دائرة شؤون أهل السنة في بعثة قائد الثورة الإسلامية، وما هي المهام والمسؤوليات المناطة بها.
- هذه الدائرة تم إنشاؤها في أوائل تأسيس ممثلية قائد الثورة لشؤون الحج والزيارة، ووظيفتها متابعة شؤون قوافل الحج الخاصة بالإخوة المواطنين من أهل السنة وتلبية متطلباتهم في أداء فريضة الحج في كل عام على أتم وجه، ومن جملة الأنشطة التي تقوم بها هذه الإدارة: تعليم وتدريب الحجاج على كيفية أداء مناسك الحج، وتوفير كتب المناسك لهم، والإجابة على أسئلتهم الشرعية و...
كما تقوم الدائرة باختيار رجال الدين لقوافل الإخوة السنة من كافة أنحاء البلاد وتدريبهم، مع الأخذ بنظر الإعتبار الإختلافات الفقهية بين المذاهب الإسلامية في كيفية أداء مناسك الحج، حيث أن معظم أهل السنة في إيران هم إما من الشوافع أو من الأحناف، ويوجد بين المذهبين بعض الإختلاف في طريقة أداء المناسك، وإضافة إلى ذلك فنحن نسعى لإختيار رجال الدين من نفس المناطق أو المحافظات التي تتشكل فيها تلك القوافل.
ومن الأنشطة الأخرى تنظيم الجلسات التدريبية والتوجيهية لرجال الدين والندوات العلمية والثقافية للحجاج السنة طوال أيام الحج والعمرة، ويوجد هناك ممثلين دائمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة يقومون بتنظيم هذه البرامج والأنشطة والتي لاقت قبولاً واهتماماً واسع النطاق من قوافل الإخوة الحجاج السنة.
وفي المحصلة، نحن نحرص جاهدين على تقديم الخدمات اللازمة للحجاج والمعتمرين السنة والإهتمام بشؤونهم ومتطلباتهم بصورة مماثلة تماماً للخدمات المقدمة للحجاج والقوافل الشيعية، وهذا في الحقيقة يجب أن يعد من الإنجازات الكبيرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في أنها لا تميز على الإطلاق بين قوافل الحج السنية والشيعية في إتاحة الخدمات والإمكانات المتنوعة لهم على حد سواء، بل وقد تصدر تعليمات من قبل ممثلية قائد الثورة بتقديم خدمات مميزة خاصة بقوافل السنة، ومن ذلك على سبيل المثال إسكان هذه القوافل قدر الإمكان في أقرب منطقة للحرمين الشريفين ليكون باستطاعتهم المشاركة في جميع صلوات الجماعة في المسجد الحرام ومسجد النبي (ص).
س: هناك استهداف إعلامي مغرض ومحاولات مشبوهة تتعرض لها قوافل الحجاج السنة من قبل التيار الوهابي في السعودية، ما رأيكم حول هذا الموضوع؟
- هذا صحيح، ولكن لا تنس أن معظم رجال الدين السنة حول العالم يرفضون الفكر الوهابي، وفي إيران أيضاً فإن غالبية السنة بما فيهم الشوافع والأحناف بل وحتى العدة القليلة من الحنابلة المتواجدين في إيران، يرفضون الفكر الوهابي ويتخذون مواقف سلبية تجاه الأفكار والممارسات التكفيرية المتطرفة لهذا التيار.
ويجدر بنا أن نشير إلى أن هناك مؤلفات كثيرة من كبار علماء السنة في الرد على العقائد الباطلة والأفكار المنحرفة لهذا التيار المتطرف الذي يحاول بث الفتن والخلافات بين المسلمين وشرذمة الصف الإسلامي.
من هنا أعتقد أنه لا داعي للقلق بهذا الخصوص، لأن موقف المواطنين السنة في إيران و كسائر مواقف الإخوة السنة في العالم الإسلامي من هذا التيار، موقف واضح وصريح.