الشيخ التميمي : السباق الإنتخابي سینتهي لصالح التيارات الوطنية الرافضة لوجود المحتل
تنا
اكد مستشار مفتي جمهورية العراق، الشیخ سرمد التميمي، بأن العراق سائر باتجاه إزالة المحتل، معربا عن اعتقاده بأن السباق الانتخابي بین القوی الوطنیة والقوی التي ترضی بوجود المحتل سوف ينتهي لصالح الجهات او التیارات الوطنیة.
شارک :
وقال الشیخ التميمي في حديث لوکالة أنباء "فارس" بشأن الإنتخابات البرلمانية العراقية: ان العراق سائر نحو إنتخابات تختلف عن سابقاتها، وهنالك شخصيات ثابتة لم تتغیر، وهنالك استراتيجية عمل ایضا لم تتغیر... وسوف تظهر قوی تختلف عن القوی الأولی التي کان مهیمنة علی الساحة.
وأردف الشیخ التميمي قائلا: ان الإنتخابات العراقية ستؤثر علی المعادلات القائمة في المنطقة یقینا؛ الولاءات تختلف وهذا أمر واقع.
الولاءات تختلف الیوم بین الجمیع، کل حزب أو کل تکتل أو کل مجموعة أو المستقلين الذين یدعون الاستقلال، لدیهم انتماءات معینة، وهذه الانتماءات هي ليست بالضرورة أن تکون انتماءات سلبية فلربما تکون إيجابية.
واضاف: المعادلة في المنطقة سوف تختلف باتجاه الوقوف مع ان یکون العراق هو بيضة القبان او حجر الزوایة أو المحور الذي یقرّب بین جمیع الجهات أو ربما بین الکثیر من البلدان المتنازعة علی أرض العراق أو ربما العراق هو المصلح یعني یأخذ دور المصلح في معادلات المنطقة وهذا ما نراه في العلاقات السعودية الايرانية، فالعراق محور لهذا النقاش والعراق هو المؤثر وقد جمع بین الجهتین المتخاصمتين.
واعرب عن اعتقاده بانه سوف لن يكون هنالك عزوف عن الانتخابات واضاف: ستكون المشاركة كبيرة جدا اذ حثت المرجعية على ذلك؛ المرجعية الشيعية المتمثلة بالسيد علي السيستاني أدام الله ظله والمرجعية السنية بكافة اشكالها؛ من دار الافتاء العراقية الى المجمع الفقهي وغيرهما، كلها حثت على المشاركة وعلى اختيار الانسب.
واكد عضو الامانة العامة لدار الافتاء العراقية: العراق لن یرضى بوجود المحتل ولن یرضى أن یبقي المحتل ولن یرضى أن یکون هنالك -بعد هذه الانتخابات تحدیدا- التدخل في شؤونه الداخلیة. ان السباق الانتخابي بین القوی الوطنیة والقوی التي ترضی بوجود المحتل سوف ینتهي باذن الله تعالی لصالح الجهات او التیارات الوطنیة.
واختتم الشیخ التميمي مؤکدا ان المؤامرة الاميرکية مکشوفة عند العراقيين ولن تؤثر بإذن الله سبحانه وتعالی علی مستقبل العراق باعتبار أن العراق سائر باتجاه إزالة المحتل.
یشار إلی أن العراقيين يتجهون يوم الأحد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد من 329 عضوا في انتخابات تشريعية مبكرة وعدت بها الحكومة تلبية للمطالب الشعبية والمرجعية الدينية العليا.
وسيتنافس المرشحون على 329 مقعدا، بينها 83 مقعدا تمثل 25% من المجموع الكلي خصصت للنساء، بالإضافة إلى تسعة مقاعد للأقليات موزعة بين المسيحيين والشبك والصابئة والإزيديين والكورد الفيليين.
ويشارك المئات من المراقبين الدوليين والأمميين في عملية المراقبة على عملية الاقتراع لتعزيز نزاهةِ العملية الانتخابية.