الشيخ عبد الله الجبري : الحسين (ع) ثار ضد الانحراف في دين الرسول (ص)
تنا - خاص
قال الامين العام لحزب الامة في لبنان، ان الامام الحسين (رض) ثار ضد الانحراف في الدين الاسلامي في عهد الحكم اليزيدي ، ولأجل ذلك ضحى بنفسه واهل بيته واصحابه في يوم عاشوراء من شهر محرم الحرام في ارض كربلاء .
شارک :
وخلال حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" ، اكد الشيخ عبد الله الجبري ، امين عام حزب الامة اللبناني ، على ضرورة معرفة الامام الحسين (ع) ومسيرته ونهجه وثورته معرفة حقيقية ، مشيرا الى ان معرفة الحسين تحتاج الى دراسة حياته منذ ان ترعرع في احضان جده الرسول (ص) وابواها الامام على (رض) وامه السيدة فاطمة الزهراء وايام استشهاد اخيه الحسن (رض) والى اليوم الذي واجه به مبعوث يزيد ليأخذ منه البيعة .
ولفت الشيخ الجبري ان لثورة الحسين دروس لكافة طبقات المجتمع ، العوام والخواص ولم يطلب منا البكاء لشخصه وانما اراد منا ان نبكي للرسالة المحمدية التي حرّفت عن ثوابتها واهدافها وشرعها ايام الحكم اليزيدي وان لا يستمر هذا التحريف ونقتدي به لكي يبقى الاسلام نقيا صافيا من كل انواع التحريف .
واكد سماحته ان لا قيمة للبكاء على الحسين ولبس السواد وحضور المجالس الحسينية، اذا لم نلتزم بتعاليم الاسلام وفرائضه ومنها النهي عن المنكر، مشيرا الى ان العقيدة والثبات على الايمان في مدرسة الامام الحسين (ع) هي اغلى واثمن من الاوطان .
واردف قائلا بانه كان بامكان للامام الحسين ان يختفي في منطقة ما خارج سيطرة الحاكم الظالم ولكنه ابى ان يبقى تحت مظلة الظلم والاستبداد، لان هدفه اداء التكليف الالهي اي نصرة الدين لانه كان على يقين ان الله ينصر من نصره .
وحول هدف اداء التكليف الالهي، اشار امين عام حزب الامة البناني الى ما يقوم به المجاهدين في فلسطين ولبنان وكيف ان معادلة الصراع مع العدو الصهيوني قد تغيرت منذ معركة "سيف القدس" حيث كان الرد الفلسطيني سريعا وقويا على كل اعتداء من قبل الكيان المحتل والاشتباك الاخير خلال هذا الاسبوع خير دليل على ذلك حيث زاد من الارباك الصهيوني .
واكد ان الانتصارات التي حققها حزب الله في لبنان ضد العدو الصهيوني عام 2000 و 2006 وكذلك الانتصار على الحرب الكونية ضد سوريا والرد الحاسم على اي اعتداء على الجمهورية الاسلامية كلها من دروس ثورة الامام الحسين (ع) ، التي ترفض الظلم والرضوخ للاستكبار ، مشيرا الى ثورة الامام الخميني الراحل واستمرارية هذه الثورة بقيادة الامام الخامنئي على انها استمرار لثورة الامام الحسين (ع) .
واوضح ان الامام الحسين (ع) كان يحمل وضوح الرؤية وحسن التخطيط ، ومنها تشخيصه للمشلكة والداء وهوالفساد المستشري في الحكم واستخدام المال السياسي ، والاخبث من ذلك استغلال الدين لمصلحة الحكم السياسي الفاسد حيث مستمر هذا النوع من استغلال الدين الى يومنا هذا على يد بعض رجال الدين الذين تستغلهم امريكا والكيان الصهيوني لاثارة الفتن الطائفية .
وقال الشيخ عبد الله الجبري ان "مسؤليتنا اليوم هو متابعة مسيرة الامام الحسين (ع) الطاهرة المباركة" لتحقيق هذه الاهداف : اولا الحفاظ على الارتباط بالله تبارك وتعالى والتوكل عليه في كل الامور.
وثانيا نشر الوعي في المجتمع والاستمرار بتعبئة الشعوب ضد المستكبر الامريكي والصهيوني وضد ادواتهم من العربان في المنطقة.
وثالثا الحفاظ على الوحدة الاسلامية ومواجهة المخططات الفتنوية والتفريقية بين ابناء المذهب الواحد او بين المذاهب المختلفة .
وختاما اكد سماحته ان منهج ومدرسة الامام الحسين (ع) هي مدرسة انسانية ولكافة ابناء البشر ولا تخص مذهب او طائفة معينة .