خبير سياسي ايراني : اجهزة الامن اكتشفت أموالاً ارسلتها السعودية الى مثيري الشغب
تنا
أكّد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران، "أمير موسوي"، على أنّ "خطة أعمال الشغب في إيران كانت جاهزة، ووفاة مهسا أميني كانت ذريعة لتنفيذها"؛ لافتا الى ان اجهزة الامن في البلاد اكتشفت أموالاً ارسلتها السعودية لمثيري الشغب.
شارک :
وكشف موسوي، في حديثه لقناة الميادين مساء الأحد، أنّ "الأجهزة الأمنية الإيرانية كانت على دراية بالمخطط المراد تنفيذه، وسمحت في الفترة الأولى للخلايا النائمة بالظهور".
وأوضح، أنّ "تصريحات مسعود بارزاني في بداية أعمال الشغب داخل إيران جاءت لدعم المخطط"؛ مشيراً إلى أنّ "أربيل كانت مركزاً لأجهزة الاستخبارات لتنفيذ مخططات تستهدف الساحة الإيرانية واللبنانية وغيرهما".
وتابع، أنّ "السلطات في أربيل تحلم في إنشاء كردستان الكبرى، ولذلك تريد إشراك الاكراد في إيران وسوريا بدعم من الموساد"؛ مبينا ان "كلّ ما يحصل في إيران، ولا سيما ما حصل في شيراز، هو انتقام لداعش وداعميه من إيران".
المفاوضات والاحتجاجات
أنّ "استهداف إيران كان هدفه زعزعة موقف المفاوض الإيراني، لكن ذلك لم يحدث"، مشدداً على أنّ "المنطق الإيراني في المفاوضات سليم وهو يرتكز على قرارات مجلس الأمن الدولي".
كما أكّد أنه "إذا لم يتمّ التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي، فإنّ طهران ستواصل تطويره إلى مرحلة لا يمكن للغرب تصورها"، مشيراً إلى أنّ "إيران وجَّهت رسالة إلى الأطراف الأخرى في المفاوضات النووية بشأن الضمانات المطلوبة".
قدرات الدفاع الجوي والمسيرات الإيرانية
وتحدث موسوي عن قدرات الدفاع الجوي الموجودة لدى القوات المسلحة الإيرانية، وكشف أنّ "تطوير منظومة "باور 373" جاء بناءً على توصية قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي"، مبيناً أنّ "منظومة "باور 373" للدفاع الجوي تمّ تطويرها ليتجاوز مداها 400 كيلومتر، وهو تطور خطير على المستوى العسكري".
ونوه موسوي الى أنّ "إيران ترفض استخدام طائراتها المسيرة في حرب أوكرانيا بسبب علاقاتها الطيبة مع كييف"، مؤكداً أنّ "محاولة الغرب زجّ اسم إيران في الحرب في أوكرانيا دليل على فشله في هذه الحرب".
السعودية ستندم على خروجها من المفاوضات
وبشأن المفاوضات التي كانت تجري على مستويات دبلوماسية بين طهران والرياض بوساطة عراقية، قال موسوي إنّ "إيران ستواصل برامجها وستبقي على التواصل الدبلوماسي، والرياض ستندم على ايقافها للمفاوضات مع طهران"، مؤكداً أنّ "مسودة الاتفاق بين إيران والسعودية كانت جاهزة في بغداد، لكنّ السعودية لا تمتلك قرارها".
ولفت الباحث الايراني، إلى أنّ "قنوات الاتصال بين إيران والسعودية مستمرة عبر الوسطاء، بالرغم من دعم الرياض لأعمال الشغب في إيران"؛ موضحاً أنّ "السعودية أرسلت أموالاً وأجهزة تجسس إلى الجماعات الإرهابية في إيران، لكنّ قوات الأمن الإيرانية هي التي تسلمتها".
مخطط أميركي-إسرائيلي لتقسيم إيران
وأشار موسوي إلى أنّ "الولايات المتحدة و "إسرائيل" تسعيان لفصل منطقة سيستان وبلوشستان عن إيران لضمها إلى مثلث الإرهاب على الحدود"، مبيناً أنّ "هدف فصل هذه المنطقة هو حرمان إيران من ميناء تشابهار الذي يصلها بباكستان والهند"؛ مؤكدا على أنه في مقابل هذه المخططات "سيجري تطوير طبيعة العلاقات داخل محور المقاومة، ولا سيما في ظل التطور السياسي في العراق وانتصار حزب الله في لبنان".
كما تطرق إلى القمة العربية التي انعقدت في الجزائر الأسبوع الفائت، وقال :إنّ الجزائر أثبتت موقفها السيادي من خلال إدارتها للقمة العربية؛ معتبراً أنّ "عدم حضور بعض القادة أنجحها".