باحث سياسي عراقي : شعب العراق لا يوافق على وجود قوات اجنبية في اراضيه
تنـا - خاص
قال الباحث والمحلل السياسي العراقي "محمود الهاشمي" : ان العراقيين جميعا یعتقدون بان وجود قوات اجنبية على ارضهم، مخالف لعقيدتهم وثقافتهم، وانها قوات احتلال، ولذلك افضت جهود الشعب العراقي والمقاومة الى تراجع عدد القوات الأجنبية المتواجدة على ارض العراق والتي غزت البلاد تحت اطار ما يسمى بـ "التحالف الدولي" في 2003، من 250 الف عسكري الى 10 الاف.
شارک :
جاء ذلك في حوار خاص اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا) مع المحلل السياسي العراقي محمود الهاشمي، الذي زار جناح الوكالة الاخبارية في معرض وسائل الاعلام الايرانية الـ 24.
واضاف : لقد تمكنت المقاومة العراقية بان تضغط على القوات الامريكية ليخرجوا في نهاية المطاف من البلاد اذلاء مهانيين عام 2011، لكنهم عادوا الكرّة بعد دخول الارهاب في 2014م؛ مؤكدا "نحن نعتقد بان امريكا صنعت الإرهاب لتبرر وجودها في المنطقة والعراق".
وتابع : هذه القوات الاجنبية تثير مشاكل كثيرة على مستوى الداخل، واصفا مكان تموضع القوات الامريكية، اي المثلث الأردني السوري العراقي، بانه لمراقبة حركة الخروج والدخول بين العراق وسوريا، والعراق الى الأردن كما يعتبر عمقا ستراتيجيا للكيان الصهيوني لكي يراقب من خلاله الحدود الإيرانية.
واكد الهاشمي، بان هذا الاجراء فيه تجاوز على سيادة العراق وقيم وكرامة العراقيين؛ لافتا الى الجريمة التي نفذتها القوات الامريكية قبل 4 سنوات باغتيال الشهيدين "الحاج قاسم سليماني" و"الحاج أبو مهدي المهندس"، وقرار البرلمان العراقي على خلفية هذه الجريمة القاضي باخراجها من العراق لكن لضعف الحكومات تاخر تنفيذ القرار لحد الان.
واوضح، انه بعد سلسلة الاعتدائات التي طالت قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية من قبل القوات الامريكية، قررت المقاومة على استهدفها، وقد نُفذت ما يزيد عن 120 ضربة داخل العراق و60 ضربة في داخل سوريا، من قبل المقاومة الى القوات الامريكية؛ مؤكدا بان هذه القوات اليوم ليس لديها من خيار اما ان تغادر ارض العراق او ان المقاومة تعاود استهدافها حتى دحرها بالقوة، وهذا القرار النهائي.
وعن موقف حكومة رئيس الوزراء العراقي الحالي السيد شياع السوداني فقال، انها طالبت القوات الاجنبية (والامريكية) ان تغادر بأسرع وقت، "في موقف يشكر عليه السيد السوداني"، اننا نعتقد بان مغادرة القوات الاجنبية الارض العراقية ليس نصرا للعراق فقط، وانما هو نصر لاخواننا في غزة ايضا ".
ومضى الى القول، انه كانت بعض الكتل السياسية العراقية تعتقد بان وجود القوات الأجنبية هو بمثابة دعم لها؛ مبينا ان تلك التيارات ايضا ومع مرور الأيام بدات تتفهم بانه لابد من مغادرة هذه القوات العراق وان شاء الله سيتحقق ذلك عن قريب .
وحول ما يسمى بـ "حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على ارضي 67" اعتبر الهاشمي بانه للاستهلاك الاعلامي، لان الجميع يعلم جيدا بان "إسرائيل" لن توافق على ذلك، كما ان مبادئ المقاومة لا تسمح بتقسيم فلسطين، نحن نعتقد بكامل ارض فلسطين من البحر الى النهر، وان يخرج الصهاينة منها وان يعود الفلسطينيون الى ارضهم .
واكمل : هناك دول تطبيع مازالت تدعم "إسرائيل" لانها مرتبطة بأمريكا، وبعد ان سيطر إخواننا الحوثيون على منطقة البحر الاحمر بدا البعض من تلك الدول المطبعة وللأسف على ايجاد طريق بري، من الامارات مرورا بالبحرين والسعودية الى الأردن ثم يدخل الى "إسرائيل"؛ مؤكدا بانه مهما كلف الامر ولكن يبقى هذا الاجراء مرفوصا من قبل الشعوب وممكن ان يقطع هذا في أي لحظة .