تاريخ النشر2024 2 December ساعة 09:54
رقم : 659347
الباحث السياسي اللبناني طلال عتريسي لـ تنـا :

هناك علاقه بين الکیان الصهیوني والتحركات الارهابية للضغط علی سوريا

تنـا - خاص
أكد الباحث السياسي اللبناني "الدكتور طلال عتريسي"، على وجود تناغم و علاقة بين تشديد اعتداءات الجماعات الارهابية التكفيرية في شمال سوريا وبين التحذیر "الاسرائیلی" لسوریا، خاصه وان هذه الجماعات الارهابیه لم تطلق اي کلمه او اي موقف تجاه ما یحصل في غزه منذ أکثر من سنة مرّ على اعتداء الكيان الصهيوني، وجرائم الحرب التي اقترفها في القطاع أو ما يحصل في لبنان.
هناك علاقه بين الکیان الصهیوني والتحركات الارهابية للضغط علی سوريا
وفي حوار خاص اجرته وکالة انباء التقريب (تنـا) مع الدكتور عتريسي حول اخر التطورات في المنطقة ولاسيما استئناف نشاطات المجموعات الارهابية في الشمال السوري، اوضح بان "التحرکات الارهابية التي حصلت من ادلب تجاه حلب، هي تحرکات مشبوهه وتطرح اکثر من علامه استفهام".

واستطرد الباحث السياسي اللبناني : اولا هذه الجماعات الارهابیه منذ اربع سنوات لم تتحرک لغایه الان ولم تفعل اي شيء، وحول ربط ما حصل في لبنان وحدیث نتانیاهو الذی وجه تحذیرا لسوریا، نعم یجد المحلل علاقة بینهما، خاصه وان هذه الجماعات الارهابیه لم تطلق اي کلمه ولم يصدر منها اي موقف تجاه ما یحصل بغزة من اعتداء وجرائم حرب يرتكبها الكيان الصهيوني لاكثر من عام داخل القطاع، وايضا ما حصل في لبنان.

وتابع : يبدو من خلال تحليلات كثيرة، بان الهدف هو تشکیل حاجز بین سوریا و بین لبنان؛ بما یخدم المصالح الصهیونیه ويمنع وصول السلاح الى المقاومة في لبنان، و يبدو أن معظم التحلیلات تتحدث عن هذه النقطة.

وحول امكانية وصول الارهابيين الى ما خططوا له من عدمه، راى الدكتور عتريسي بأن الوضع بدأ يتغير وذلك بعد القصف الروسي والسوري العنيف الذي استهدف معاقل هذه الجماعات الارهابية والذي منعها من التقدم، بل وارغمها على التراجع، كما هي تتلقى ضربات حتى في ادلب، وهناک خسائر بالمئات في صفوف الارهابيين، وقد تعرضت غرفة عملياتهم لضربات كبيرة؛ اذن یبدو بان هذا المشروع لا یتقدم بل العكس هناك تراجع.

وردا على سؤال بشان مخطط الكيان الصهيوني للمنطقة في مرحلة ما بعد وقف اطلاق النار بلبنان، لفت بأن الكيان الصهيوني لدیه طموحات دائمه لا تتغیر؛ منها يريد أن تكون حدود المناطق المحتلة أكثر من حدوده الحالية وأن یکون لدیه نفوذ قوي في المنطقة، وأن تکون له علاقات مع الدول الاقليمية.

واكد الدكتور عتريسي في السياق ذاته، بانه "يجب ان لا نبالغ كثيرا في تضخیم قوه الكيان الصهيون؛ مبينا انه يعمل باشراف وأوامر امریکیه، هذا الكيان الذي عجز عن احتلال لبنان و يعجز عن اعلان النصر في غزه، لا أظن بأنه يستطيع أن يغير الشرق الأوسط كما يدعي نتانياهو؛ لهذا السبب كيان الاحتلال يبحث الان كيف يحافظ على نفسه و على حدوده".

و حول واجب العالم الاسلامي في ظل هذه التطورات وما هي السبل الكفيلة بتعزيز المواقف الاسلامية والعربية لافشال المخطط الصهيو -امريكي خلال المرحلة الراهنة والمستقبلية بالمنطقة؟، اشار بأنه "من البديهي يجب أن يكون هناك موقف مشترک من الدول الاسلامیه والعربية.. كحد اعلى يمكن أن يظهر الموقف المشترك هذا في دعم المقاومه بغزه ولبنان، وبالحد الأدنى هو الموقف الذي يشدد على مقاطعة وعزل الکیان الصهیوني سياسيا واقتصاديا واعلاميا وعلی کل المستویات".

وحول موقف الجامعة العربية المتوقع حيال هذه التطورات، راى الباحث السياسي اللبناني، بان "موقف الجامعه العربیة مؤيد لسوريا و وحدة اراضيها، لان الدول العربية تخشى من تطور عمل الارهابيين وتمددهم الى العراق ومصر ودول أخرى، لذلك موقف الجامعة العربية هو ايجابي من سوريا و ضد الارهابيين".

انتهى
 
https://taghribnews.com/vdcdon095yt0ks6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز