تاريخ النشر2025 1 January ساعة 13:07
رقم : 662770
خلال مراسم الذكرى الخامسة لارتقاء الفريق الشهيد سليماني ورفاق دربه؛

الامام الخامنئي : القواعد الأمريكية في "سوريا" ستُداس تحت أقدام الشباب السوري

تنـا
اكد قائد الثورة الاسلامية "الامام السيد علي خامنئي"، بان المعتدي يجب ان يغادر اراضي البلد الذي يحتله، قبل ان يقوم شعب ذلك البلد بطرده، وقال : ان القواعد الامريكية في سوريا ستداس تحت اقدام الشبان السوريين قطعا.
الامام الخامنئي : القواعد الأمريكية في "سوريا" ستُداس تحت أقدام الشباب السوري
جاء ذلك في كلمة قائد الثورة الاسلامية، صباح اليوم الاربعاء، خلال مراسم احياء الذكرى الخامسة لارتقاء الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاق دربه ( 3 كانون الثاني/يناير 2020 م)، بحضور اسرة الشهيد العظيم الحاج سليمامي ورفاق دربة، الى جانب عائلات شهداء الحادث الارهابي الذي طال زوار مزاره بمحافظة كرمان (جنوب شرقي البلاد) خلال العام الماضي، وايضا جمع من اسر الشهداء على طريق المقاومة.

وفي اشارة الى جانب من شخصية وسلوك الشهيد سليماني (رحمه الله)، قال سماحته : يجب التأسي بهذه الصفات والمضي على الاهداف الرئيسية التي رسمتها مدرسة هذا الشهيد، اي تحقيق اهداف الاسلام والقران الكريم.

وشدد بالقول : ان النصر سيكون حليف الشعب السوري وسيدحر هذا الشعب المحتلين من بلاده قريبا او بعيدا؛ كما نوه باستمرار جبهة جبهة الصمود ضد العدو في اليمن وفلسطين ولبنان.

واثنى الامام الخامنئي، على تضحيات الشهداء المدافعين عن العتبات والمراقد المقدسة، قائلا : ان الشهيد سليماني، كان يعتبر ايران الاسلامية بانها بقعة مقدسة يجب التضحية من اجلها؛ مبينا سماحته انه "لو لا تلك الدماء الزكية لما كان اليوم مرقد او عتبة او مزار مقدس".

واعتبر قائد الثورة الى، "تدفق الاف الزوار من ايران وبلدان اخرى، لزيارة مزار الشهيد سليماني (في محافظة كرمان – جنوب شرقي ايران) على اعتاب ذكرى استشهاده الخامسة، انه مؤشر على المنزلة السامية التي منحها الباري عز وجل الى هذا الانسان العظيم، لقاء صدقه واخلاصه".

وفي السياق، استدل سماحته بآي الذكر الحكيم – [إِنَّ اَلْعِزَّةَ لِلّٰهِ جَمِيعا]، واكد على ضرورة فهم وتطبيق هذه الحقيقة في أسلوب الحياة واتجاهاتها.

ووصف قائد الثورة، الشهيد سليماني، بانه "القائد العسكري والمناضل العظيم والرفق العزيز والودود" لسماحته؛ مسلطا الضوء على حضور "هذا الجندي الباسل" بالوقت المناسب والعاجل وبشجاعة في ساحات الجهاد والمقاومة.

ولفت سماحته الى حضور الحاج قاسم سليماني، قبل عشرين عاما، في ساحة الجهاد ضد التحركات الامريكية الشريرة في افغانستان والعراق، مصرحا : ان الغاية الرئيسية لواشنطن من احتلال هذين البلدين، كانت ايران، لذلك توجه هذا الرجل الابي والصادق، بكل شجاعة وبسالة ومن دون ان يهاب الشوكة المزيفة للولايات المتحدة، الى ساحة المعركة، والتي كانت نهايتها طرد المحتلين وهزيمة امريكا واجهاض ذلك المخطط الكبير.

واشار قائد الثورة الى انتفاضة عدد قليل من الشبان العراقيين العزل، في العتبة العلوية المقدسة بالنجف الاشرف ابّان الغزو الامريكي للعراق، مبينا : ان القائد الشهيد سليماني عقد العزم، انطلاقا من واجبه الشرعي ومنذ بداية الاحتلال الامريكي، على الاتصال بعجالة مع اولئك الشبان المقاومين، لاغاثتهم؛ كما نوه في السياق ذاته، بدور المرجعية الدينية التي اطلقت نهضة عظيمة ومؤثرة للغاية انذك.

ومضى سماحته الى القول : ان الامريكيين ارادوا من خلال احتلالهم العراق ان يحلوا بديلا عن صدام والبقاء في هذا البلد، لكن القائد الشهيد سليماني ورفاق دربه قاموا بدور اساسي وخاضوا عملية معقدة وطويلة الامد، وحربا هجينة سياسية والعسكرية وثقافية وسيبرانية، لتمكين الشعب العراقي من تقرير مصيره بنفسه.  

كما نوّه، الى القضاء على مخطط امريكا المتمثل في انشاء تنظيم داعش الارهابي، باعتباره احد نتائج الحضور بالوقت المناسب والفوري للشهيد سليماني ورفاق دربه في ساحة المعركة ضد المخطط الامريكي بالمنطقة.

واستطرد سماحته : لقد ابرع الشباب العراقي، بكل معنى الكلمة، في مواجهة الارهاب التكفيري، لكن الشهيد سليماني قام بدور منقطع النظير واخذ بزمام المبادرة وابدع وسطّر الملاحم البطولية في سياق اجهاض تلك المؤامرة التي كانت قد استحوذت على مصير المنطقة برمتها.

واشار سماحته الى، ان الستراتيجية المستديمة التي سار عليها الشهيد سليماني في جميع مراحله النضالية، تجسدت في "احياء جبهة المقاومة"؛ موضحا، ان "هذا القائد البطل داب بنحو مميز على تسخير طاقات وقدرات الشبان المستعدين والقوى الوطنية في سوريا ولبنان والعراق، بهدف احياء ودعم المقاومة".

ونوّه قائد الثورة الاسلامية بفتوى "الجهاد الكفائي" التي اطلقتها المرجعية الدينية في العراق لصدّ اجتياح تنظيم داعش الارهابي، قائلا : بفضل تلك الفتوى هبّ الاف الشباب الى الساحات، ليبادر الشهيد سليماني بالتعاون مع كبار المجاهدين العراقيين الابرار وخاصة ذلك الانسان العظيم والسامي الشهيد ابو مهدي المهندس، الى تنظيم هؤلاء الشباب وتدريبهم على السلاح.  

ولفت سماحته، الى ان الدفاع عن العتبات المقدسة ومرقد السيدة زينب (س) ومزارات صحابة امير المؤمنين (عليه السلام) في الشام والعراق ولا سيما المسجد الاقصى، شكّل احد الركائز الاساسية في مسيرة الشهيد سليماني الجهادية، وبناء على هذه الميزة، سمّاه "الشهيد اسماعيل هنية" خلال كلمته في مراسم تشيع الشهيد سليماني بانه "شهيد القدس".

وحول احداث سوريا الاخيرة،  قال الامام الخامنئي : اذا تخلت دولة ما عن عناصر استقرارها واقتدارها، ستكون عرضة للاحتلال، كما يحصل الان في سوريا من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول الاقليمية؛ مشددا في الوقت نفسه، بان "سوريا ستبقى للسوريين ومن اعتدى على أرض هذا البلد سيجبر على الانسحاب أمام مقاومة الشباب السوري قطعا".

كما أثنى قائد الثورة الاسلامية على تضحيات المجاهدين البواسل في اليمن ولبنان، دعما واسنادا للقضية الفلسطينة واهل غزة المظلومين الصامدين طوال اكثر من عام؛ واعتبر سماحته لبنان واليمن بانهما رمز المقاومة وسيكون النصر حليفهما، بينما ستغادر الولايات المتحدة المنطقة وهي ذليلة ان شاء الله.

انتهى 
https://taghribnews.com/vdchqin-v23n-qd.4tt2.html
المصدر : العالم
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز