باحث مغربي لـ "تنـا" : التطورات الاخيرة في لبنان وسوريا لا تمثل الخسارة النهائية للمقاومة
تنـا- خاص
قال الباحث والمفكر المغربي "الدكتور إدريس هاني" : ان التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الاخيرة ولاسيما في لبنان وسوريا، لا تمثل الخسارة النهائية لمحور المقاومة؛ مبينا ان سوريا ليست مجرد أرض تُخرج من المعادلة بل ستستمر، والتطورات ما بعد استحواذ الجماعات المسلحة على هذا البلد تمثل خسارة جولة وليست الخسارة النهائية للمحور.
شارک :
جاء ذلك في حوار اجرته وكالة انباء التقريب (تنـا)، مع الباحث والمفكر المغربي البارز الدكتور ادريس هاني، الذي حضر اعمال "المؤتمر الـ 12 للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة"، للفترة من 30 ديسمبر 2024م الى 2 يناير 2025م، باستضافة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف : المقاومة تدرك مهمتها التاريخية، ومن لا يكون مع المقاومة ليس لديه ما يضيف؛ الاعداء يحاولون التشنيع والشماتة، ولكننا نعرف بأن المقاومة حققت إنجازات كبيرة، رغم التحديات الإعلامية والهيمنة الإمبريالية.
ومضى الى القول : نعم، نحن نعيش أحداثًا مؤلمة، تشبه الإحساس الذي يعانيه فريق كرة القدم عند خسارته لمباراة، لكن ينبغي علينا أن نتذكر بأن الخسارة في مباراة واحدة لا تعني نهاية الطريق؛ المقاومة ليست بالضرورة مرتبطة بوجود دول قائمة، فأحيانًا قد تتعرض هذه الدول للضعف أو الانهيار، ولكن المقاومة تستمر، ولا أحد يمكنه أن يقول بأن المقاومة لن تتجدد، كما يظهر ذلك في سوريا التي تمثل مسيرة طويلة من النضال.
وتطرق هذا المفكر المغربي، الى الوضع في اليمن والتحديات التي يواجه هذا البلد اليوم؛ لافتا، بان "اليمن ليس لقمة سائغة، وانما مستنقع خطير جداً، وعلينا أن نأخذ ذلك بجدية؛ فثمّ روح مقاومة قوية عند الشعب اليمني والذي يسعى لتحرير سيادته؛ مؤكدا "لو استفحل الأمر في هذا البلد، فإن شرعية المقاومة ستزداد مكانة، لأن العالم أدرك شجاعة هذا الشعب، خصوصًا في ظل تهميش القضية الفلسطينية".
وحول انتهاكات الكيان الصهيوني المتواصلة لحقوق الانسان في فلسطين المحتلة، قال : ان هذه الانتهاكات تخرج عن كل المعايير المتعارف عليها في النظام الدولي؛ الصهاينة يستهدفون شعبًا أعزل، وهذا يعتبر إبادة وجرائم حرب وفقًا للقانون الدولي، ومهما حاول كيان الاحتلال الاستمرار في التمويه على سياساته الوحشية، فهناك شعوب في انحاء العالم بما في ذلك الغرب التي بدأت تقول كفى.
وختم هذا الباحث والمفكر المغربي حديث لوكالة انباء التقريب، منوها بالعناصر التي تعزز محور المقاومة، قائلا : ان هذا المحور يستند إلى شرعية تاريخية وجغرافية، ويمتلك مستوى عالٍ من الحافز النفسي والاجتماعي، ويعي المهمة التاريخية الملقاة على عاتقه؛ بما يستدعي منا أن ندرك بأن خسارة جولة لا تعني السقوط.