الشيخ بغدادي : تشييع سيد شهداء الأمة سيكون يوماً مشهوداً لا نظير له في تاريخ لبنان
تنـا - خاص
راى عضو المجلس المركزي في حزب الله لبنان "الشيخ حسن بغدادي"، ان يكون يوم تشييع الجثمان الطاهر لسيد شهداء الامة، الامين العام الراحل للحزب السيد حسن نصر الله (الأحد المقبل 23 شباط / فبراير 2025م)، يوما مشهودا لا نظير له في تاريخ البلاد.
واضاف الشيخ بغدادي في حوار خاص مع وكالة انباء التقريب (تنـا)، ان تشييع السيد نصر الله، هو استفاء على حق الشعوب في مقاومة الإحتلال، واستفتاء على المضي في نهج الامين العام الشهيد، وفي نفس الوقت هو لمن يهمه الأمر من الأصدقاء إلى الأعداء والخصوم، أنّ المقاومة باقية ولن يتمكن أحد من الوقوف في وجهها. وسوف يجمع التشييع بين الرسمي والشعبي.
ومضى الى القول : ان العدو الإسرائيلي وحلفاءه ينظرون بقلق شديد إلى يوم التشييع لانّهم أشاعوا بأنّ قتلهم للسيد نصر الله (رض) "فكك بيئة المقاومة"، وكان الرد الأول من هذه البيئة عندما اقتحموا القرى عند إنتهاء مدة الستين يوماً ولم يعتنوا بالتمديد الأمريكي والإسرائيلي إلى ١٨ شباط، والرّد الثاني والقوي أيضاً كان صباح الثلاثاء عند انتهاء مدة ١٨ شباط لتقدم مشهداً أرعب العدو الإسرائيلي من بقاء هذه البيئة إلى جنب المقاومة في الوقت الذي لازال الشتات في المستعمرات لم يعودوا إليها وهم مرعوبون من أعلام حزب الله.
وتابع عضو المجلس المركزي لحزب الله : والرد الأقوى سيكون يوم الأحد، وبهذا ستكون الضربة القاضية لأحلام هذا العدو ومن يقف خلفه من الأمريكين والحلفاء والمتعاونين معهم يوم الأحد عند تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين(رضي الله عنهما).
وردا على سؤال حول التداعيات ما بعد التشييع على الساحة اللبنانية شعبا وحكومة ومقاومة، قال : ان مابعد التشييع لن يتغير شيء على قوة حزب الله وجهوزيته، وإنّما هذا المشهد الرهيب سيترك بضلاله على الداخل اللبناني الذي بعضه أعتبر أنّ "قتل السيد نصر الله أنهى حضور المقاومة في داخل مجتمعها وحلفائها"؛ مبينا، ان "هذا الحضور الكبير سيكون رداً صاعقاً على تلك الأحلام، ورداً طبيعياً على المشروع الأمريكي في المنطقة، وسوف يعكس أيضاً على معنويات المقاومة الفلسطينية وعلى جمهورها وعلى محور المقاومة".
واضاف الشيخ بغدادي : أنا أقترح على محور المقاومة أن يُشاركوا في هذه المراسم وعند بداية حمل الجثمان الطاهر في بيروت يُصار إلى تشييع رمزي في العراق وإيران واليمن، ولمن يرغب في بقية الدول.
واستطرد : بعد التشييع من الطبيعي أن يكون بداية مرحلة جديدة من عودة مناخ المقاومة التي نحتاجها في عملنا الجهادي، وبغض النظر عن الأساليب التي سوف تعتمدها المقاومة والتي سوف تتدرج طبق الظروف والمناخات المتاحة، لكن المهم في الأمر أن خيار المقاومة هو الطريق الوحيد لتحرير الأرض وحفظ السيادة، وأمّا دُعاة السيادة فهؤلاء خيبت "إسرائيل" أحلامهم ولم تنفع ضمانة الدولة اللبنانية، ولا الضمانات الدولية، وأمريكا هي من يقود هذه الحروب ولن تُراعي أحداً على حساب "إسرائيل" مهما كان صديقاً لها.
وأختم لأقول كما قال مولانا الامام زين العابدي( ع) : الحمد لله الذي جعل أعدائنا حمقى.