تاريخ النشر2012 16 April ساعة 18:08
رقم : 90919
الدكتور صالح : صراع اليوم هو صراع على النموذج

الأول فاشل في تعامله مع قضايا المنطقة والثاني في قمةّ المدافعين عن مصالح الشعوب

خاص "تنا" - مكتب بيروت
النموذج الأمريكي أثبت فشله بالنسبة لشعوب المنطقة في حين يثبت النموذج الإيراني يوماً بعد يوم نجاحه في الإستقلال والسيادة ومعالجة قضايا المنطقة
الأول فاشل في تعامله مع قضايا المنطقة والثاني في قمةّ المدافعين عن مصالح الشعوب
رأى مدير معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية و الخبير في مجال الشؤون الإيرانية الدكتور محسن صالح أن المفاوضات التي تجريها ايران مع مجموعة "٥+١" "تأتي في لحظة سياسية ملائمة للجمهورية الإسلامية أكثر مما هي ملائمة للولايات المتحدة الأمريكية والغرب، خصوصاً أن الجمهورية الإسلامية "نجحت في الملف النووي وتخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية التي تسعى إليها وفرضت شروطها من خلال الصبر و إدراك المصلحة الوطنية الإسلامية الإيرانية".

وخلال حوار خاص مع وكالة أنباء
التقریب
"تنا" (مكتب بيروت) أوضح الدكتور صالح أنه "عندما أتت الولايات المتحدة إلى هذه المفاوضات أتت مرغمة على أن هذا المشروع مستمر وكافة محاولات الضغط لن تجدِ نفعاً مع التقدم الإيراني في المجالات كافة". مؤكداً أن"المفاوضات تأتي في لحظة قوة وليس بإستطاعة للولايات المتحدة فرض شروطها على الجمهورية الإسلامية ".

من جهة أخرى ردّ الدكتور صالح على إعلان اوباما فرض المزيد من العقوبات على طهران اذا لم يحدث تقدم في المحادثات بالقول :" أوباما كما يتحدث بعض المعلقين الأميريكيين هو يبني مخيّلات، هذا النظام الذي أثبت فشله في العلاقة مع قضايا المنطقة من العراق إلى أفغانستان إلى القضية الفلسطينية بالإضافة إلى الملف السوري و قضايا المقاومة، لم يستطع في
الماضي أن يقدّر قوّة الجمهورية الإسلامية في إيران من أن العقوبات لم تزدها إلا قوّة وإعتماداً على الذات". 

وتابع :"لذلك الجمهورية الإسلامية ضمن التقدم الذي حققته إستطاعت أن ترضخ الولايات المتحدة الأمريكية لهذا الأمر ".
 
كما أشار مدير معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية "أن هناك بعض الدعوات التي نسمعها من الكيان الصهيوني الغاصب مثل نتنياهو وبعض جماعة اللوبي الصهيوني مثل بولتون و إليوت آبرامز يدعون إلى ضربة عسكرية في الوقت الذي لا ينصح القادة العسكريون الأمريكيون بهذا الأمر ،و يعتقد كبار المعلقون أن المفاوضات هي السبيل الذي لا بدّ أن تسلكه الولايات المتحدة الأمريكية في ظل تنامي قوّة الجمهورية الإسلامية وتراجع الهيمنة الأمريكية". 

ويجب أن لا ننسى، أردف الدكتور صالح" أن التاريخ الآن يشهد نشأة دول
قوية و متقدمة" مستنداً إلى تعليق"برجنسكي على ذلك بأن الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الحالة من الإنهيار يجب أن تتفاوض مع الآخرين لكي تمنع إنهيارها هي وليس لكي تمنع تقدّم الآخرين".

في موازاة ذلك، بيّن الخبير في مجال الشؤون الإيرانية أن "الإيرانيون ذهبوا إلى المفاوضات وهم يقولون بوضوح أن الجمهورية الإسلامية لا يمكن أن تتراجع عن هذا البرنامج النووي للأغراض السلميّة " واعطى مثالاً على ذلك أن"أكثر من ٨٠٠ ألف إيراني يعالجون كيماوياً بواسطة هذه المادة، فللملف النووي أبعاد قومية ووطنية".

وأيضاً مسألة المعرفة، موضحاً أن"الولايات المتحدة الأمريكية و الغرب، لا يريدون إيران متقدّمة صناعياً وإقتصاياً يريدونها مثل بعض الدول التابعة لهم كدول الخليج" وأضاف:"الصراع
إذاً على المعرفة على الإقتصاد و على النموذج". 

وإذ شدد الدكتور صالح أن "النموذج الأمريكي أثبت فشله بالنسبة لشعوب المنطقة في حين يثبت يوماً بعد يوم النموذج الإيراني نجاحه في الإستقلال والسيادة ومعالجة قضايا المنطقة من خلال شعوب المنطقة و أن الحقوق تأخذ من خلال قوّة الثقة بالنفس و التصميم على العمل وليس إستجداء من الولايات المتحدة الأمريكية". لفت إلى اننا " أمام مرحلة جديدة بين نموذجين : الأول متقهقر و فاشل في تعامله مع قضايا المنطقة والشعوب ، والمتمثل بالولايات المتحدة. والثاني الذي يقدّم نفسه على اساس أنه في قمةّ المدافعين عن مصالح المنطقة و الشعوب خاصة القضية الفلسطينية و المتمثل بالجمهورية الإسلامية في إيران".
https://taghribnews.com/vdcjhheh.uqeyvzf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز