الشيخ التسخيري:الحياة لا تنسجم مع أعداء الإنسانية ومواقفهم المتطرفة فقد وعى المسلمون أهدافهم الخبيثة
شارک :
أكد رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ محمد علي التسخيري لوكالة أنباء التقریب أن من شأن القمم والمؤتمرات التقريبية بين المسلمين والمسيحيين أن تقيم مساحات مشتركة بين الجميع لتحقق الهدف التقريبي الذي جاءت من أجله.
وعلى هامش القمة الروحية الاسلامية- المسيحية تحت شعار "كيف يصنع المسلمون والمسيحيون السلام" في بيروت بدعوة من مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار ، لفت الشيخ التسخيري إلى وجود نزاعات فعلية قائمة في العديد من الدول على خلفية طائفية ومذهبية، داعياً كافة العلماء إلى توجيه رسالة أخلاقية للقائمين على هذه النزاعات.
إلى ذلك، رأى الشيخ التسخيري أنه بالإمكان إقامة مساحات مشتركة والبحث عن الكلمة السواء بين جميع الناس.
تلوح في الافق فتنة دينية ومذهبية وطائفية، كيف للمسلمين والمسيحيين ان يواجهوها معاً في العالم العربي والاسلامي؟ صحيح هناك محاولات خبيثة من قبل أعداء الامة لاخافة الاقلية الدينية في العالم الاسلامي من المسلمين ولكي يستطيعوا الاصطياد في الماء العكر لذلك يجب العمل على توضيح الصورة بأن الاسلام يستوعب الاقليات ويعطيهم الحقوق التامة في العالم الاسلامي.
هل تلاقي سماحة الشيخ هذه المؤتمرات والقمم التقريبية صداها على مستوى عامة الناس أم أنها تقتصر على النخب في المجتمعات؟ نحن من أهدافنا أن ننتقل بهذه الحوارات من النخبة إلى الجماهير لتتحول إلى ثقافة عامة أما السبيل الى ذلك فيكون في أن تعمل النخبة على إشاعة هذه الثقافة وأن تدخلها في الجامعات وتفتح أقساماً للحوار وتنشر مقالات ودراسات من أجل تعزيز هذه الثقافة لدى الجميع.
وفي هذا الإطار، أوضح الشيخ التسخيري لوكالتنا أن هذه المفاهيم النظرية لا بد من أن تتحول إلى تطبيق عملي قائلاً " النظريات هي طريق الى العمل والا تصبح النظرية عمل عقلي مجرد لا أثر له على الواقع ونحن يجب أن فعل نظرياتنا ونطبقها في الفضاء العملي لنوجد تعايشاً سلمياً لنكون في خدمة الجميع".
في سياق متصل، وحول سؤال عن المحاولات الفاشلة لبعض من يسموا أنفسهم رجال دين لإزكاء الفتن بين المجتمعات قال التسخيري" أنا لا أجد من العلماء سواء من السنة أو الشيعة من يعملون على زرع الفتنة بل هؤلاء منتسبون للعلم وبعيدون عن الفهم الاسلامي الصحيح".
كما وجه الشيخ التسخيري كلمة لصانعي الفتن قائلاً " أنا أوجه كلمتي لكل هؤلاء الاعداء وأقول لهم أن الحياة لا تنسجم مع مواقفهم المتطرفة وان المسلمين وعوا اعراضهم واهدافهم الخبيثة، مطالباً علماء السنة والشيعة أن يعملوا بجد على تحقيق التفاهم المطلوب".
