داغان يوجه انتقادات "لاسرائيل" لفشل المفاوضات، ولتفكيرها بمهاحمة الجمهورية الاسلامية.
شارک :
انتقد رئيس الموساد السابق الجنرال مئير داغان القيادة "الإسرائيلية"، مشيراً الى أنها لم تعرف كيف تتقدم في محادثات السلام مع الفلسطينيين.
ورأى داغان، في محاضرة ألقاها أمام مؤتمر «القادة يتحدثون» لمجلة «كلكليست» الاقتصادية "الإسرائيلية"، أن «الخطر على إسرائيل تبدد في السنوات الثلاث-الخمس المقبلة» بفضل التطورات في المنطقة العربية.
وعرض داغان رؤيته للتغييرات الجارية في المنطقة، متطرقاً "للمشروع النووي الإيراني ومخاطر ما يسمى بالإرهاب الدولي"، قائلاً: "بوسعي القول بحذر أن الأحداث من حولنا لم تنته، وأن دولة "إسرائيل" تواجه تحديا غير بسيط، لأننا لا نعرف ما تلده الأيام".
كما اضاف داغان ان " هناك تصدعات في كل واحدة من الدول المجاورة لنا. وليس هناك انسجام لا عشائري ولا ديني، والتوازنات تختلف من بلد إلى آخر. وهذا يوفر لإسرائيل فرصاً، ولكن أيضا مخاطر ينبغي مواجهتها"، مشيراً الى ان الصلة بين الواقع الإقليمي والعواقب الاقتصادية على "إسرائيل" وحيدة الجانب.
الى ذلك، رأى رئيس الموساد السابق أن ما يوحد كل الظواهر التي بدأت في تونس، ليبيا، مصر وحتى سوريا هو حقيقة أنها مجتمعات إسلامية، عشائرية، لافتاً الى ان الأحداث في المنطقة العربية تبدد الخطر عن "إسرائيل" لثلاث أو خمس سنوات.
واوضح داغان انه "على المدى القصير اختفى الخطر العسكري عن "إسرائيل" للسنوات الثلاث أو الخمس المقبلة"، مشدداً على انه لا يمكنه ذلك من تجاهل المدى البعيد، "حيث الأيديولوجيا الإسلامية يمكن أن تترجم إلى فعل عسكري ضد "إسرائيل".
كما حمل داغان على القيادة "الإسرائيلية" التي لا تفعل شيئا في الميدان الفلسطيني حيث "أننا في نقطة حرجة وإشكالية"، قائلاً: "الربيع العربي قفز عنهم لكننا فشلنا في القدرة على إيجاد تسوية".
على الصعيد آخر، وواجه داغان "اسرائيل" بشدة بتفكيرها بمهاجمت الجمهورية الاسلامية الايرانية عسكرياً، مشدداً على انه "لا ينبغي "لإسرائيل" أن تكون على رأس المعسكر ضدهم".
واضاف رئيس الموساد السابق ان التحدي الإيراني صعب على الجميع، "بمن فيهم السعودية والولايات المتحدة اللتان تخشيان من القوة التي تسيطر على احتياطيات النفط في العالم".