باشر الجيش اللبناني تعزيز إنتشاره في منطقة الشمال بدءاً من مدينة طرابلس وضواحيها وصولاً إلى الحدود الشمالية والشرقية، على أن تستكمل هذه العملية خلال الأيام المقبلة والتي تشمل إنتشار وحدات جديدة إلى جانب الوحدات العسكرية والقوة الأمنية المشتركة الموجودة سابقاً في هذه المناطق.
وبناء على قرار الحكومة اللبنانية، تم تزويد جميع القوى المكلفة تنفيذ مهم الإنتشار تعليمات دقيقة وحازمة تقضي بوجوب التشدد في حماية المواطنين من أي إعتداء وقمع المظاهر المسلحة ومنع التسلل والتهريب على جانبي الحدود اللبنانية - السورية بما في ذلك الرد الفوري على مصادر النيران من أي جهة كانت.
إلى ذلك،أعرب بيان قيادة الجيش عن "ثقته الكاملة بتجاوب أهالي المنطقة الحدودية مع الإجراءات الامنية الميدانية التي ستعتمدها قوى الجيش حفاظاً على أمنهم وسلامتهم".
من جهته،قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي " نتطلّع إلى الاجراءات التي سيتخذها الجيش في الشمال والبقاع كي تثبت الامن وتحول دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين في القرى المجاورة للحدود والتي من حقهم أن يحظوا بالامن والاستقرار".
وفي سياق آخر،حيّا ميقاتي " الشهداء المدنيين والعسكريين والمقاومين الذين سقطوا على أرض الجنوب"،مؤكداً "حق لبنان بإستعادة أرضه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمال من قرية الغجر بكل الوسائل المتاحة من دون نسيان محاولات العدو للنيل من سيادتنا وحقنا في استثمار ثرواتنا الطبيعية لا سيما المياه والنفط والغاز".