العلاقات الثنائية عميقة واستراتيجية بين لبنان والجمهورية، اعداء الامة لا يريدون لها ان تعيش بامن وهدوء واستقرار.
شارک :
وصل أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الدكتور سعيد جليلي صباحاً الى بيروت، للقاء عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين والتباحث معهم في العلاقات الثنائية والاوضاع في لبنان والمنطقة لا سيما منها الاوضاع في سوريا.
واوضح الدكتور جليلي عند وصوله، "ان العلاقات الثنائية التي تربط الجمهورية الاسلامية الايرانية بالجمهورية اللبنانية الشقيقة على المستوى الشعبي وعلى المستوى الرسمي هي علاقات طيبة وعميقة واستراتيجية وهذه العلاقات على المستوى السياسي والثقافي والاقتصادي مترامية الاطراف"، مضيفاً "اليوم بات لبنان الشقيق معروفاً على المستوى العالمي وعلى المستوى الاقليمي خصوصاً على انه رمز للمقاومة، واليوم الدور الذي يقوم به لبنان ان كان على المستوى الاقليمي او الدولي ايضا على صعيد المقاومة هو دور هام للغاية، ونحن نكن هذا الاحترام الخاص للبنان الشقيق اولا لانه يشكل رمزا للمقاومة وثانيا لانه بات يشكل مدماكا اساسيا للامن والاستقرار على مستوى المنطقة برمتها".
الى ذلك، اضاف أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني "اليوم احدثت الصحوة الاسلامية فرصة كاملة وكبيرة على مستوى المنطقة برمتها وبطبيعة الحال، ان اعداء الامة الاسلامية والاعداء الذين يتربصون الدوائر لهذه المنطقة ولا يريدون لها ان تعيش حالة من الامن والهدوء والاستقرار غير راضين عن هذا الوضع السائد حاليا،" مشيراً الى ان "هذه الاطراف تسعى ان تبدل هذه الفرصة التي اتيحت اليوم عند شعوب هذه المنطقة ضد الاستكبار العالمي، يريدون ان يبدلوا هذه الظروف رأسا على عقب، علما انني اعتقد انه في هذه المرحلة بالذات ان الفرصة باتت متاحة امام كافة شعوب ودول هذه المنطقة ان تبني امالها ومستقبلها من خلال الارادة الوطنية الخاصة التي تتمتع بها".
كما اشار الدكتور جليلي الى ان "هذه الفرصة المتاحة اليوم هي افضل من اي وقت مضى امام الامة الاسلامية جمعاء وامام العالم الاسلامي ولكن بالمقابل نعتقد ان هذا العالم ينبغي ان يتمتع باقصى درجات الوعي والحكمة"، مضيفاً "ينبغي ان نعمل جميعا من خلال حركة مستمرة ومكثفة من التواصل والاستشارات وتبادل وجهات النظر في الاتجاه الذي يخدم مصلحة الامة الاسلامية ومصلحة دول وشعوب هذه المنطقة وفي الاتجاه الذي يؤدي الى ترسيخ اركان الامن والهدوء والاستقرار في ربوع هذه المنطقة التي نعيش بها جميعا".
ورأى الدكتور جليلي ان في هذه المرحلة الضرورة تملي "علينا ان نجري هذه الاستشارات وهذا التبادل في وجهات النظر بين الدول الصديقة والشقيقة التي تربطنا بها علاقات متينة واستراتيجية".
من جهة اخرى، التقى امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
واعتبر المراقبون ان زيارة امين المجلس الاعلى لمجلس الامن القومي الايراني لبيروت ولقائه المسؤولين اللبنانيين ،واحتمال اجرائه لقاء مع امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ، هو تأكيد ايراني على ان ايران لن تسمح للمشروع الامريكي – البريطاني – الاسرائيلي لتغيير خارطة المنطقة لصالح الكيان الاسرائيلي سواء على حساب المقاومة او على حساب الدولة السورية والنظام في سوريا وعلى حساب وحدة سوريا ومنع نشوب حرب اهلية فيه .
وقال السياسي اللبناني اميل الفرزلي ان زيارة د. سعيد جليلي الى لبنان ، هو تأكيد ايراني بانها حاضرة على شاطئ البحر المتوسط في ظل تحولات خطيرة تحاول قوى دولية واقليمية احداثها بالقوة في المنطقة.