جميل: الغرب يبحث عن ذريعة للتدخل في سورية وتصريحات أوباما هي دعاية انتخابية.
شارک :
أكد نائب رئيس الحكومة السورية قدري جميل، أن "تقديم المعارضة السورية مطلب رحيل الرئيس بشار الأسد كشرط مسبق لبدء الحوار مع دمشق لا يتوافق مع مبادئ الديموقراطية"، مشيراً الى إمكانية مناقشة هذا الموضوع أثناء هذا الحوار في حال انطلاقه.
وأوضح جميل في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو امس، في "أن الغرب هو الذي يحاول فرض مطلب رحيل بشار الأسد على الشعب السوري"، مشدّداً على أن "هذه المحاولات إذا نجحت ستكون سابقة خطيرة إذ يمكن تكرار السيناريو ذاته في بلدان أخرى".
كما شدّد نائب رئيس الحكومة السورية على أنه يجب "حل الأزمة السورية بالذهاب للحوار دون شروط مسبقة"، لافتاً إلى أن "وضع شروط مسبقة يعني عرقلة الحوار"، مشيراً إلى أن "هناك مبادئ لإطلاق الحوار، أولها رفض التدخل الخارجي ورفض العنف بكل أشكاله".
من جهة ثانية، لفت جميل الى أن "سورية تعاني من عقوبات جائرة وغير شرعية من أميركا والاتحاد الاوروبي، وهذه العقوبات أصابت الشعب كله"، مؤكداً "أن اللقاء مع لافروف كان هاما جدا، حيث تم بحث آفاق حل الأزمة". مشيراً إلى أن الشعب يريد إنهاء الأزمة التي تتسبب في مزيد من الدماء وتضغط على الاقتصاد السوري.
ولفت نائب رئيس الحكومة السورية إلى أن "الحكومة تريد جدياً الاتجاه شرقاً، ما يعني العلاقات مع الدول التي تماثلنا والشرق بالنسبة لنا روسيا والصين والهند وفنزويلا أيضا"، مبيناً أن "تصريحات أوباما الأخيرة هي مجرد تهديدات دعائية مرتبطة بالانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة". مؤكداً أن الغرب يحاول استخدام قضية السلاح الكيميائي كذريعة للتدخل.