ليس غريباً على التعسف الصهيوني أن يمنع حوالي المئة ناشط من مختلف بلاد العالم الدخول إلى الأراضي الفلسطينية لتقديم مساعدات مدرسية للأطفال الفلسطينيين في صورة تكرس أبشع مظاهر العنصرية الصهيونية
شارک :
منعت سلطات الإحتلال الاسرائيلية يوم ٢٦ اغسطس(آب) مئة ناشط أجنبي من المؤيدين للفلسطينيين من العبور إلى الضفة الغربية لتقديم لوازم مدرسية للطلاب الفلسطينيين.
وفي هذا الإطار قالت رئيسة الجمعية المنظمة لحملة "أهلا بكم في فلسطين"أوليفيا زيمور إن "الناشطين غادروا الأردن في باصين، الباص الاول غادر الحاجز الأردني (عند معبر جسر الملك حسين بين الاردن والضفة الغربية ٥٠ كلم غرب عمان) ووصل الى أول نقطة تفتيش عند الجانب الاسرائيلي حيث قام الجنود الاسرائيليون بختم جوازاتهم بالمنع وإعادتهم إلى أدراجهم".
كما أضافت أن "الباص الثاني تم منعه من قبل الجانب الأردني بناء على طلب الاسرائيليين"، وتابعت "نحن نريد تفسيرات، نريد من الحكومة الفرنسية أن تقول لنا لماذا يتم رفضنا بدون سبب يذكر". وكانت فرنسا حذرت الاسبوع الماضي منظمي الحملة من مخاطر ترحيلهم من قبل السلطات الإسرائيلية.
وكانت زيمور أكدت في مؤتمر صحافي عقد في مجمع النقابات المهنية في عمان قبيل إنطلاق الرحلة أن "هذه هي مبادرتنا الرابعة لدخول فلسطين"، وأضافت "لدينا نحو مئة مشارك من فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، سويسرا، الولايات المتحدة، تراوح أعمارهم بين ١٠ و٨٠ عاماً وهم من خلفيات وأديان مختلفة تحركهم جميعاً الرغبة في زيارة فلسطين".
من جهته، أوضح المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام الأردنية في بيان أنه "تم إفهام الناشطين قبيل مغادرتهم الجانب الأردني "بإحتمال إعادتهم من قبل الطرف الآخر (الاسرائيلي) وضرورة التزامهم والعودة في حال عدم السماح لهم حفاظاً على حياتهم ولكي لا يتعرضوا للأذى".
كذلك أضاف البيان أنه "بعد اتخاذ الإجراءات الحدودية لدى الجانب الأردني وتجهيز حافلات قامت بنقلهم الى الجانب الأخر، تم منعهم من الدخول هناك ليقوموا عندها بالترجل من الحافلات ومحاولة اجتياز الحدود سيرا على الأقدام ما دفع العاملين في إدارة امن الجسور ومديرية الشرطة المختصة للتحرك فورا ومنعهم من ذلك خوفا من تعرضهم للاذى نتيجة ما يحاولون القيام به"، مؤكداً أنه "تم إجبارهم على الصعود للحافلات وتأمين الحراسة اللازمة لهم ومرافقتهم باتجاه العاصمة" عمان.