أغلبية قيادات لبنان مع سوريا وحراك الآخرون يأسٌ وإحباط
تنا - بيروت
في حين شدد السفير السوري في لبنان على أن الغالبية الكبرى من القيادات اللبنانية مع التكامل السوري اللبناني وإحتضان المقاومة، رأى أن الحراك في الإتجاه الآخر أكبر دليل على اليأس والإفلاس لدى الداعين له وداعميه
شارک :
أكّد السفير السوري علي عبد الكريم علي أن بلاده ترجو للبنان وحدة وطنية وإستقراراً وأمناً تفادياً لأي إنزلاق لأي معنى من معاني الفتنة الداخلية، مشدداً على نية سوريا في إبقاء علاقات طيبة مع لبنان.
وخلال إستقبلا وفدٍ من لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في السفارة السورية تضامناً معه ضد الحملة الموجهة ضده،رأى علي أن "ما عبر عنه جزء بسيط من القوى عبر تشكيل طلابي أمام وزارة الخارجية مطالبة برحيل السفير السوري هو جزء من الإنقسام الحاصل في البلد".
في المقابل،رأى علي أنهم "لا يستندون إلا إلى إحباط يشعر به من يوجهون هذا الحراك وهو يعبر عن الفعالية التي واجهتها سوريا والتي تعاون فيها المال والاعلام والاستخبارات الاميركية والخليجية والاوروبية والارهابيين وفاجأتهم سوريا بجيشها وشعبها وقيادتها والبيئة الاجتماعية الرافضة لكل الصيغ التي تريد تأجير موقع سوريا لمآرب غربية وبقيبت حاضنة لمعاني السيادة والكرامة".
كما أضاف السفير السوري في لبنان "لذلك ما يستهدف سوريا كان بسبب مواقفها وهي واثقة من إنتصارها على الحرب وقدرة شعبها على مواجهة كل صنوف التآمر وما نشهده هو تعبير عن يأس وإفلاس لا سيما أن الغالبية الكبرى من القيادات هي مع التكامل السوري اللبناني وإحتضان المقاومة والتفريط في السيادة".
من جهة ثانية،شدد علي على أن " الجماعات المسلحة في سوريا هي المسؤولة عن المجازر ومن يسلحها من القوى الداعمة وهي شريكة في الجريمة وأن السلطات السورية تقوم بأعمالها على أكمل وجه ولكن هناك إمدادات تستمر في تسليح الإرهابيين وتؤمن لهم التسلل عبر الحدود وخاصة التركية وهم من جنسيات عربية وحتى أوروبية".
إلى ذلك،شدد علي خلال إستقباله سفير منظمة ومفوضية حقوق الإنسان الدولية في الشرق الأوسط والنائب في البرلمان الدولي للأمن والسلام هيثم أبو سعيد على أن "الجماعات المسلحة في سورية هي المسؤولة عن المجازر ومن يسلحها من القوى الداعمة وهي شريكة في الجريمة وأن السلطات السورية تقوم بأعمالها على أكمل وجه ولكن هناك إمدادات تستمر في تسليح الإرهابيين وتؤمن لهم التسلل عبر الحدود وخاصة التركية وهم من جنسيات عربية وحتى أوروبية".
من جهته، قال رئيس رابطة الشغيلة زاهر الخطيب خلال تلاوته البيان التضامني مع السفير علي الصادر عن لقاء الأحزاب والقوى السياسية والوطنية بعد الاجتماع معه"جرى التداول حول المؤامرة التي تستهدف سورية، وكشف أن سورية قيادةً وجيشاً وشعباً عصية على هذه المؤامرة"، موضحاً تتجلى هذه المؤامرة على الساحات لا سيما في لبنان".
كذلك أضاف الخطيب "عندما يطالب الفريق الآخر بطرد السفير السوري، عليهم أن لا يتناسوا الخروقات التي يقوم فيها سفراء الغرب".
ولفت الخطيب إلى أن "هذه الزيار زيارة لياقة ولن تكون الاخيرة، وهناك تحركات لاحقة، ولكن حرصنا على السلم الأهلي قمنا بهذه الزيارة حرصاً على عدم التصعيد ولتوجيه رسالة إلى الفريق الاخر"،مضيفاً "جماهيرنا التي جابهت المحور الصهيو أميركي في عام ٢٠٠٦ قادرة على مجابهة أصعب الظروف".