انتهاك حرمة بيوت الله من قبل الارهابيين

كشفت ملاحقة القوات المسلحة والجهات المختصة لفلول المجموعات المسلحة التي اتخذت من بعض الجوامع قاعدة لأعمالها الإرهابية عن جوهرهم باستخفافهم وازدرائهم لبيوت الله، إذ لم يقتصر فيها الأمر على استخدامها كمستودعات للأسلحة وانما لممارسة الفواحش والكبائر.

وأوضح مصدر عسكري لـ"وكالة سانا" أنه تم العثور خلال تطهير بعض الجوامع من الارهابيين على أسلحة بأنواعها ومن مصادر أجنبية عدة منها "إسرائيلي" وبلجيكي وسويسري، اضافةً الى مشروبات كحولية وحبوب مخدرة ومخلفات بشرية كما تم العبث بمحتوياتها من الكتب الدينية والاثاث.

من جهته، أمين الفتوى في وزارة الأوقاف الدكتور علاء الزعتري قال “إن مظاهر السوء والفساد والفحشاء والمنكر والعدوان والبغي مما وجد من مخلفات المسلحين هي خارجة عن مفهوم حقيقة الدين ومراد القرآن الكريم وهي لا تمثل الا الأشخاص الذين ارتكبوا تلك الفظائع”.

وتجدر الاشارة الى ان الامر لا يبدو غريباً ألا تتردد المجموعات الارهابية المسلحة استكمالاً لجرائمها في خطف وتعذيب وقتل ابناء سوريا وتدمير بنيته التحتية في انتهاك حرمة الجوامع والمساجد التي تؤدي رسالة جليلة كمدرسة علمية ودينية، ففي رحابها الصلاة والذكر والقراءة وتعليم شؤون الدين والدنيا والعبادة فضلا عن الجوانب الانسانية والاجتماعية التي تؤديها تجاه المجتمع لتحقيق الأمن والطمأنينة لجميع أفراده.

الجدير ذكره، ان المساجد هي جامع شرف في حي الجديدة شمالي ساحة الحطب وأحد أهم جوامع حلب الأثرية الذي يعود بناؤه إلى العصر المملوكي، وجامع زينو في حي سيف الدولة وكذلك الأمر في جامع الهدى في حي الأعظمية وجامع المصلى في المول التجاري.