يتنقم المستوطنون الصهاينة من المقدسات الفلسطينية المسيحية والمسلمة منها في كل مرة تقرر المحكمة العاليا الصهيونية إخلاء مستوطنة عشوائية من سكانها فيعمد هؤلاء إلى إشعال الحرائق وكتابة الشتائم على جدران الكنائس والمساجد
شارک :
سياسة "دفع الثمن" هي سياسة إنتقامية منظمة ينتهجها المستوطنون الصهاينة ضد أهداف ومقدسات الفلسطينيين في فلسطين المحتلة في كل مرة تتخذ فيها سلطات الإحتلال إجراءات يعتبرها هؤلاء معادية للاستيطان.
وضمن هذه السلسلة من الإعتداءات المتكررة، أحرق مستوطنون صهاينة مداخل دير مسيحي يسمى دير اللطرون التاريخي في غربي القدس المحتلة بذريعة إخلائهم من مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية تسمى مستوطنة ميغرون بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية.
ولم يكتف المستوطنون بإحراق الدير المسيحي بل شتموا السيد المسيح التي عيسى وكتبوا على جدران الدير إسم "رمات ميغرون" للتذكير بالمستوطنة التي تم إخلاؤها الأسبوع الماضي.
أساقفة الكاثوليك:لإنهاء العنف الأحمق ومحاكمة الجُناة على الأثر، طالب الأساقفة الكاثوليك في الأراضي المقدسة في بيان سلطات الإحتلال "بالتحرك لإنهاء هذا العنف الأحمق، وضمان تعليم الاحترام في المدارس"،مضيفين للأسف، ما حدث في اللطرون لن يكون الأخير في سلسلة طويلة من الاعتداءات ضد المسيحيين وأماكن عبادتهم".
كما تساءلوا أنه "ما الذي حدث الآن في المجتمع الإسرائيلي الذي جعل المسيحيين كبش فداء، وأصبحوا هدفاً لأعمال عنف مشابهة؟ ما نوع تدريس الاحتقاري ضد المسيحيين في المدارس؟ لماذا لا يتم اعتقال الجناة أبداً أو تقديمهم للعدالة"؟
خطيب المسجد الأقصى:حذار من حرب طائفية من جهته،حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بأن هذه الإعتداءات تنذر بحرب طافية وتؤدي إلى الإخلال بالأمن،مستنكراً الإعتداء ومحملاً حكومة الإحتلال المسؤولية لأنها تغض النظر عن المعتدين ولا تعاقبهم".
الرئاسة الفلسطينية: عملٌ إجرامي خطير بدورها، نددت الرئاسة الفلسطينية بالإعتداء، وقالت في بيان إن «ما جرى عمل إجرامي وخطير يخلق أجواء من الكراهية والحقد"، محمّلةً الكيان الإسرائيلي إستمرار إعتداءات المستوطنين ضد شعبنا وممتلكاته ومقدساته".
الحكومة الفلسطينية: لا للحرب الدينية التي ترعاها حكومة الإحتلال من جهتها، دعت الحكومة الفلسطينية سلطات الاحتلال إلى "التحرك لتقديم المسؤولين عن حريق دير اللطرون للعدالة"، مشيرة إلى أن "العديد من المساجد هوجمت في الأشهر الأخيرة ولكن لم يتم القيام بأي شيء".
و أكدت الحكومة أن "السياسة المتطرفة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية، التي تمتاز بالتعصب، تشجع جرائم الكراهية التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين وأماكن عبادتهم إلى ذلك، إنتقدت حركة حماس "الاعتداءات المتعمدة والمتكررة للمغتصبين الصهاينة على الكنائس والمساجد والمقابر الفلسطينية" على اعتبار أنها ضمن "الحرب الدينية التي ترعاها حكومة الاحتلال على شعبنا ومقدساته".
الخارجية الفرنسية:عملٌ تخريبي كبير في السياق نفسه، نددت فرنسا "بشدة بالعمل التخريبي"، وطالبت إسرائيل بفتح تحقيق في الحادث، وأوضح المتحدث بإسم وزارة الخارجية فيليب لاليو أن رهبنة السيسترسيان هي إحدى المجموعات الدينية المشمولة باتفاقات موقعة بين فرنسا وإسرائيل.
الجدير بالذكر أن إعتداءات الصهاينة تشتمل على تخريب ممتلكات فلسطينية وتدميرها وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون.
ففي ٢٠ شباط الماضي، خُطّت كتابات معادية للمسيحية على جدران الكنيسة المعمدانية في القدس الغربية بعد ١٣ يوماً من حادث مماثل حيث كتب المستوطنون "الموت للمسيحيين" و"دفع الثمن" على أسوار دير وادي الصليب في القدس الغربية.