اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في سوريا للتباحث في الاوضاع الميدانية الانسانية.
شارک :
أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم تعاون حكومة بلاده التام مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإنجاح مهمتها على أكمل وجه، مبدياً تقديره للعمل الإنساني الذي تقوم به اللجنة.
وشرح المعلم خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع بيتر مورير والوفد المرافق، الأثر الإنساني السلبي الذي يعاني منه الشعب السوري نتيجة سياسة العقوبات الجائرة المفروضة عليه والتي تستهدف معيشته وتشكل العائق الأكبر في عملية الحصول على المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى الأراضي السورية، مذكّراً مورير "أن عليه من خلال مكانة منظمته على الصعيد الدولي ثني الدول المعنية ولاسيما بعض الدول المجاورة لسورية عن تمويلها وتسليحها وإيوائها للمجموعات الإرهابية باعتبارها مسؤولة عن سفك الدم السوري".
من جانبه، رحب مورير بتصميم سورية على تسريع كل الإجراءات المتعلقة بعمل اللجنة وتقديم كل التسهيلات لإنجاح مهمتها، مؤكداً سعيه الحثيث للتنسيق مع السلطات السورية ومع منظمة الهلال الأحمر السوري في الجهود المبذولة في نطاق العمليات الإنسانية. كما عبّر عن تأثره وإعجابه الكبير بعمل المتطوعين السوريين رغم صعوبة الظروف المحيطة بطبيعة عملهم.
من جهة ثانية، بحث وزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار مع مورير واقع عمل المنظمة في سورية وعلاقات التعاون بين الجانبين، موضحاً أن سورية تتعرض لأبشع مؤامرة تشارك فيها بعض الدول العربية والغربية من خلال إرسال المال والسلاح والمقاتلين من منظمات متطرفة ومنها القاعدة التي دخلت من الدول المجاورة وتم ضبط كثير من أعضائها.
وأشار الشعار الى أن هذا الضغط والتمويل والتسليح وتأمين المعابر اللوجستية إلى سورية يهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها، لافتاً إلى أن "العالم اعترف مؤخراً بعد مرور أكثر من سنة ونصف السنة على الأحداث في سورية بأن هناك مسلحين وإرهابيين يعملون على زعزعة الاستقرار فيها وليس لهم هدف آخر سوى تخريب المنشآت العامة والخاصة واستهداف المدنيين والعسكريين والسلب والقتل على الطرقات العامة وهناك إحصاءات موثقة بكل هذه الحوادث أرسلت إلى الأمم المتحدة وسلمت نسخ منها إلى كل الوفود العربية والدولية القادمة إلى سورية".
كما أكد الشعار أن بلاده لم تتخلَ عن واجباتها في حماية مواطنيها والممتلكات العامة والخاصة، مؤكداً أنه لا يوجد بلد في العالم يقبل أن تمارس المجموعات المسلحة على أرضه الإرهاب. مشيراً إلى التعاون مع المنظمات الدولية التي تقدم بعض الخدمات ومنها الصليب الأحمر الدولي.
بدوره، أبدى مورير رفضه للأعمال الإرهابية التي تحدث في سورية وتؤدي إلى إلحاق الضرر بالمدنيين الآمنين، مشيراً الى أن الزيارة التي قامت بها المنظمة إلى السجون في سورية والدعم الذي قدمته وزارة الداخلية في هذا المجال من خلال تحسين ظروف الموقوفين وإلى الموقف الإيجابي والتعاون مع منظمة الصليب الأحمر. مؤكداً أنه يمكن للمنظمة أن تعمل على تقديم أسماء لأشخاص مفقودين أو موقوفين من قبل المجموعات المسلحة.
تجدر الاشارة الى أن وفد الصليب الاحمر الدولي التقى وزير الصحة السوري أيضاً وتباحثا بالأوضاع الصحية في سوريا، متفقين على التواصل والتعاون بين الطرفين في هذا القطاع.