400طن من الاسلحة المتطورة الى الارهابيين في سوريا عبر تركيا
تنا - بيروت
شحنة اسلحة من ليبيا الى المجموعات المسلحة في سوريا.
شارک :
كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن رسو سفينة ليبية تحمّل شحنة من الأسلحة هي الأكبر من نوعها منذ مدة في تركيا، مشيرةً الى أن هذه الأسلحة بدأت تأخذ طريقها إلى المجموعات الإرهابية المسلحة داخل سورية.
وأضافت الصحيفة في مقال للكاتبة "شيرا فرينكل"، إن شحنة الأسلحة التي يصل وزنها إلى ٤٠٠ طن تتضمن صواريخ سام ٧ أرض جو مضادة للطائرات وقواذف آر بي جي، كما نقلت عن شخص عرف عن نفسه باسم "أبو محمد" وبأنه أحد عناصر ما يسمى بـ "الجيش الحر" اعترافه بأنه "ساعد في نقل الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة داخل سورية وأن هذه الشحنة الجديدة من الأسلحة تعتبر الأضخم من نوعها حتى الآن".
كما لفتت "التايمز" إلى أن السفينة المسماة "الانتصار" ترسو في ميناء اسكندرون وأنها حصلت عن طريق قبطانها على أوراق تحمل ختماً من السلطات التركية في الميناء، مشيرةً إلى أن "قبطان السفينة المدعو عمر مصعب الليبي الجنسية من مدينة بنغازي يترأس منظمة تدعى "المجلس الوطني الليبي للإغاثة والدعم" ويقوم بنقل الإمدادات إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية". مضيفةً أن القبطان "عزا الهزائم التي منيت بها هذه المجموعات إلى نقص التسليح، لافتاً الى أن لديها الآن أكثر مما تحتاجه من السلاح".
بدوره، أوضحت الصحيفة ان مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن اسمه في لواء اسكندرون، أكد في اتصال معها رسو السفينة في ميناء اسكندرون بعد تصريح من السلطات التركية.
كما تابعت الصحيفة أن صوراً ومقاطع فيديو أكدت وصول شحنة السفينة إلى الحدود السورية وأن ٨٠ بالمئة منها أصبح في الداخل السوري، لافتةً إلى أن "كميات كبيرة من الأسلحة فقدت في ليبيا بعد مقتل العقيد الليبي معمر القذافي وجاءت صور حصلت الصحيفة عليها لتظهر صناديق فارغة لصواريخ سام ٧ في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون ليبيون فقدان أكثر من ٥٠٠ صاروخ من هذا النوع".
الى ذلك، أكدت الصحيفة البريطانية أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها سفن ليبية إيصال الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، حيث ضبط الجيش اللبناني في نيسان الماضي سفينة محملة بالأسلحة في المياه الإقليمية الشمالية للبنان تنقلها لهذه المجموعات.