الابراهيمي يصل الى القاهرة بعد زيارة ومباحثات متعددة في سوريا مع المسؤولين والمعارضين. الجولة القادمة عربية وعالمية.
شارک :
أوضح المتحدث باسم المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر أحمد فوزي، أنه من المحتمل أن يلتقي الابراهيمي الرئيس المصري محمد مرسي، لإطلاعه على نتائج زيارته إلى دمشق ولقائه المسؤولين فيها، مضيفاً أن الرئيس مرسي يسعى للاستماع من الإبراهيمي إلى نتائج زيارته إلى سوريا.
ولفت فوزي في حديث للصحافيين لدى وصول المبعوث الأممي مساء أمس إلى القاهرة، إلى أن الإبراهيمي سيلتقي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وأعضاء اللجنة الرباعية المعنية بالوضع في سوريا، في إطار مبادرة الرئيس مرسي، مشيراً إلى أن الإبراهيمي، أجرى مباحثات مكثفة طوال فترة زيارته لسوريا مع عدد من المسؤولين السوريين، على رأسهم الرئيس بشار الأسد وعدد كبير من المعارضة والمجتمع المدني في سوريا.
الى ذلك، أضاف فوزي "أن الإبراهيمي استمع لرأي ووجهات نظر الجميع بشأن الوضع والخروج من هذه الأزمة من أجل الوصول إلى مفهوم واحد للتعامل مع الأزمة، التي تتفاقم يوماً بعد يوم طبقا لرؤية المبعوث الدولي، حيث أنها تحتاج أولاً لوقف النزيف ثم البحث عن وسيلة سياسية لبدء التحرك نحو تحقيق طموحات الشعب السوري"، لافتاً الى أنه من المقرر أن يتوجه المبعوث الدولي بعد ذلك، إلى نيويورك للقاء عدد من رؤساء العالم والوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للتشاور بشأن الوضع في سوريا على ضوء زيارته إلى دمشق.
من جهة أخرى، كان قد حذّر الإبراهيمي عقب لقائه الرئيس السوري بشار الاسد من أن الصراع المتفاقم في سوريا "يشكل خطرا يهدد المنطقة برمتها"، مشيراً الى "إنّ الأزمة في سوريا لا تشكل خطراً فقط على سوريا، وإنما على المنطقة بأسرها، والرئيس الأسد يدرك ذلك أكثر مني".
وأضاف المبعوث الاممي "أعلمنا الرئيس الأسد بإقامة مكتب لمتابعة الاتصالات في دمشق وقد رحب بذلك، واعداً بتسهيل عمل المكتب"، قائلاً: "لقد أبلغته أننا سنحاول جهدنا أن نتقدم بأفكار ونوّفر الإمكانات لمساعدة سوريا". كما أكد الابراهيمي قائلاً: "أنا لم أقل أنني لست متفائلاً، لكن الأمر صعب".
تجدر الاشارة الى ان الابراهيمي الذي غادر دمشق كان قد أجرى محادثات مع الرئيس الاسد في القصر الجمهوري، كذلك أجرى تواصل مع المعارضين.
