مفتاح نجاح مهمة الإبراهيمي الإلتزامات الحقيقية من دول الجوار
تنا - بيروت
"إذا وجد السلاح الكيميائي في سوريا،وأنا خطاً تحت كلمة إذا وُجد،فهل من المعقول أن نستخدمه ضد شعبنا؟! هذا هراء".
بهذه العبارات وجه وزير الخارجية السوري أصابع الإتهام إلى الولايات المتحدة التي تسوق هذا الموضوع لتدمير سوريا كما دمرت العراق بكذبة أسلحة الدمار الشامل.مؤكداً أن نجاح مهمة الإبراهيمي يتوقف على إلتزام دول الجوار
شارک :
إتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الولايات المتحدة الأميركية بتسويق موضوع السلاح الكيميائي لشن "حملة" على سوريا تشبه تلك التي سبقت غزو العراق ،لافتاً إلى أن ملف الأسلحة الكيميائية هو من بنات أفكار الإداراة الأميركية مضيفاً " هذا هراء صنعوه لشن حملة على سوريا تشبه ما فعلوه بالعراق".
وأكّد المعلم في مقابلة خاصة مع قناة الميادين،أن أميركا ستتذوق سمّ الإرهاب الذي تدعمه قائلاً " وكانت بداية ذلك في بنغازي ( قتل السفير الأميركي ) لكنهم لم يتعلموا على ما يبدو درسهم في أفغانستان" متهماً قطر بإنفاق مليارات الدولارات لذبح الشعب السوري.
في السياق نفسه،لم ينفِ المعلم -كما لم يؤكد- إمتلاك الحكومة السورية للسلاح الكيميائي حيث قال في المقابلة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك " "موضوع الأسلحة الكيميائية إذا وجد في سوريا، وأنا أضع خطاً تحت إذا وجد، فهل من المعقول أن نستخدمها ضد شعبنا؟ هذا هراء".
وأضاف الوزير المعلم "نحن أطراف منذ عام ١٩٢٣ في معاهدة منع إنتشار الأسلحة البيولوجية وقلنا إننا جاهزون لتوقيع معاهدة منع إنتشار الأسلحة الكيميائية فيما لو وقعت إسرائيل معاهدة منع إنتشار الأسلحة النووية"،لافتاً إلى أن "هذا لا يعني إطلاقاً أن سوريا لديها مخزون آسلحة كيميائية".
إلى ذلك،أكد وزير الخارجية السوري دعم بلاده لمهمة المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي،قائلاً " مفتاح نجاح مهمة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي هو في دمشق وخارجها أي في دول الجوار التي تأوي وتسلح وتدعم بالمال والإعلام الجماعات الإرهابية المسلحة"،موضحاً أن "الجزء الأكبر من العنف الذي نواجهه في سوريا مصدره تركيا ومن يرسل هذا الإرهاب سيرتد عليه".
من جهة ثانية،أوضح المعلّم"إذا لم يحصل الإبراهيمي على إلتزام حقيقي من دول الجوار وقبل ذلك من الولايات المتحدة التي تدير اللعبة كلُّها فإنه سيواجه ذات المشكلة التي واجهها سلفه كوفي أنان".
على صعيد آخر، فتح المعلم آفاق المصالحة الوطنية أمام إجتماعات المعارضة في دمشق داعياً كافة أطيافها للإجتماع في دمشق في إطار حوار وطني شامل جدول أعماله مفتوح وليس له من شروط مسبقة" مشدداً على أنه "لا توجد خطوط حمراء على مواضيع الحوار"، كما لم يستبعد إصدار "قرار بعفو عام وشامل " يمهد للمصالحة الوطنية.
وحول هوس الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بالمطالبة بتطبيق الفصل السابع في مجلس الأمن الدولي ضد سوريا قال المعلم:" فيما يتعلق بهوس الأمين العام للجامعة العربية بالفصل السابع فهو ربما ما زال يغار من سلفه بما فعله في ليبيا ولكن عليه أن يتذكر أن أكثر من مئة قرار صدرت عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد إسرائيل لم تكن تحت الفصل السابع ولا أدري لماذا يصر على الفصل السابع رغم علمه وخبرته أن الفصل السابع سيستغل لعمل عسكري ضد سوريا".