روسيا ترفض اي ذريعة لاي تدخل خارجي في سوريا، والاطلسي لا ينوي التدخل.
شارک :
طالبت روسيا الدول الغربية ودول الشرق الأوسط "بعدم البحث عن ذريعة" للقيام بتدخل عسكري في سوريا، داعيةً دمشق وانقرة الى "ضبط النفس" بعد حادث حدودي بين البلدين.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في مقابلة مع "وكالة انترفاكس" امس، انه "خلال اتصالاتنا مع شركائنا في حلف الاطلسي وفي المنطقة، ندعوهم الى عدم البحث عن ذريعة لتطبيق سيناريو يشمل القوة او اطلاق مبادرات تتعلق بممرات انسانية او مناطق عازلة".
كما دعا غاتيلوف دمشق وانقرة الى "ضبط النفس"، لافتاً الى أن بلاده "تعتبر انه على السلطات السورية والتركية ابداء اقصى درجات ضبط النفس في هذا الوضع عبر الاخذ بالاعتبار ارتفاع عدد المتطرفين في صفوف المعارضة السورية الذين يمكن ان يتسببوا بنزاعات عبر الحدود".
من جهة أخرى، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن عملية "إعادة ترتيب" العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، مؤكدا أنه حان الوقت لتعزيز التعاون الاقتصادي لحماية العلاقات الثنائية من تغير المناخ السياسي.
وقال لافروف في حديث مع صحيفة "كوميرسانت" إنه كلما أصبحت العلاقات الاقتصادية بين البلدين أقوى زادت الضمانات التي تحمي العلاقات الروسية الأمريكية من التقلبات في المناخ السياسي، مشيراً الى أن هناك قضايا عالقة سيضطر الجانبان إلى تأجيل بحثها إلى ما بعد الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة. مضيفاً "إن موسكو مستعدة للتعاون العملي والتقليدي مع واشنطن بعد انتهاء فترة الحملات والخطابات الانتخابية في هذا البلد".
تجدر الاشارة الى ان هناك دولاً عربية وفي مقدمها قطر بحثت الاسبوع الماضي في الامم المتحدة اطر تدخل عسكري "عربي" محتمل في سوريا. ولكن الامين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوغ راسموسن أكد أن الحلف الاطلسي لا ينوي التدخل في سوريا.