تبنى حزب الله على لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله عملية إختراق طائرة الإستطلاع "أيوب" التي دخلت إلى عمق الجنوب الفلسطيني مؤكداً أنه بوجود هذا النموذج من الطائرات سيكون هناك المزيد من الرحلات الإستطلاعية إلى فلسطين المحتلة..
ها هو صبر أيوب يثمر نصراً جديداً يسطر بطولات المقاومة الإسلامية في لبنان لترتعد بذلك فرائص الصهاينة وقوى الإستكبار العالمي
شارک :
أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على شاشة قناة المنار ليعلن أن طائرة الإستطلاع التي إخترقت الأراضي الفلسطينية وحلقت فوق جنوب فلسطين في مناطق حساسة وصولاً إلى منطقة ديمونا. في هذا الإطار،أوضح الأمين لحزب الله أن الطائرة التي أسماها "أيوب" تيمناً بصبر النبي أيوب وتكريماً للشهيد "حسين أيوب"،أنها من صنع إيراني وتجميع متخصصين من عناصر المقاومة الإسلامية في لبنان مؤكداً أن هذا الإعلان هو تبني صريحٌ وواضح لمسؤولية حزب الله عن إرسال الطائرة "أيوب".
إلى ذلك، قال سماحته أننا "أمام عمليةٍ نوعيّةٍ مهمةً جداً في تاريخ المقاومة ليس في لبنان فسحب بل في تاريخ المنطقة ككُلّ كما يجمع الصهاينة على خطورتها وأهمية دلالاتها".
كما أكد السيد نصر الله أن الإنجاز العظيم هو إختراق الطائرة لكل الإجراءات الإسرائيلية وتحليقها مئات الكيلومترات فوق البحر وفوق اليابسة في منشآتٍ حساسة ومهمة لعشرات الكيلومترات إلى أن إكتشفها سلاح جو العدو الصهيوني وأسقطها متأخراً.
كذلك أكد السيد نصر الله أن من حقنا تسيير رحلات إستطلاعية إلى فلسطين المحتلة وإلى أي منطقة في الوقت الذي نشاء،قائلاً " مع هذا النوع الجديد من طائرات الإستطلاع سنقوم برحلات".
إلى الأحداث في سوريا، وفي ظل الأقاويل والأخبار في الإعلام المغرض حول مشاركة عناصر حزب الله بالآلاف في القتال إلى جانب الحكومة السورية، أعلن السيد نصر الله أننا "حتى هذه اللحظة لم نقاتل إلى جانب النظام السوري الذي ليس بحاجة إلى من يقاتل إلى جانبه"،جازماً بأنه لا قرار سياسي لدى حزب الله في المشاركة في القتال إلى جانب الحكومة السورية،لافتاً إلى "أننا لا نُنكر بل نفاخر بشهدائنا وبما نقوم به".
من جهة ثانية،أوضح السيد نصر الله قضية اللبنانيين الساكنين في قرى سورية على الحدود مع لبنان، قائلاً "هناك عدد من القرى الحدودية داخل الاراضي اللبنانية، قرى سورية يسكنها لبنانيون وعددها ٢٣ بلدة و١٢ مزرعة تقطنها طوائف مختلفة. وعدد السكان اللبنانيين في هذه القرى المتداخلة ٣٠ الف لبناني، يشكلون عائلات لبنانية ولديهم بيوت وتجارة واختلاط مع سكان البلدات السورية، وهذه العائلات تحمل اسماء عائلات لبنانية وتنتخب في لبنان وبعض شبابها ينتمون الى احزاب لبنانية منذ عشرات السنين ومنهم شباب في حزب الله وآخرون متفرغون ومقاومون في الجنوب مع انهم يسكنون هذه البلدات داخل الاراضي السورية".
وأضاف السيد نصر الله أن الجزء الاكبر من هؤلاء اللبنانيين قرروا شراء السلاح في سبيل الدفاع عن أنفسهم ضد الجيش الحر الذي إعتدى عليهم وعلى أعراضهم ومنازلهم بعد أن كانوا قد إتخذوا قرار النأي بالنفس عن الأزمة السورية.
كما لفت السيد نصر الله إلى " إنكفاء الجيش السوري عن هذه المناطق وأخذت العصابات المسلحة مكانه، وعملت على تهجير عائلات لبنانية، وإعتدت عليها وخطفت شباباً وقتلت عدداً منهم، لذا إتخذ أهالي هذه القرى قراراً بالبقاء في قراهم للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم.،كما دافع الشباب في تلك القرى عن أنفسهم، ونحن لم نرسل شباباً من حزب الله للدفاع عنهم، أنا لا أستطيع منعهم من الدفاع عن أنفسهم، سواء كانوا ينتمون لحزب الله أم لغيره".
أما عن ظروف وكيفية إستشهاد القائد الشهيد أبو عباس،قال الامين العام لحزب الله " أبو عباس هو مسؤول في الهيكلية العسكرية في منطقة البقاع في المشاة وله تاريخ مشرف في المقاومة".
في المقابل،إستغرب سماحته إصرار مواقع إعلامية على شبكة إنترنت قوى الرابع عشر من آذار الكلام عن سقوط ٧٥ شهيداً لحزب الله في بلدة ربلة الحدودية،قائلاً "منذ بداية أحداث سوريا كان العمل يجري على زج حزب الله وحتى هذه اللحظة لم نقاتل الى جانب النظام، ولم يطلب منا الى الان. اما في المستقبل فالعلم عند الغيب".
وفي حين أكد السيد نصر الله "أن حزب الله لم يفتح جبهة جديدة"، نفى ان يكون حزب الله يقوم بربط نزاع او ترسيم حدود وكل ما قيل عن الشهيد ابو عباس في وسائل الاعلام من صفات قيادية حملها". وتابع: "البلدات التي تحدثت عنها يتم فيها زرع عبوات وهذا ادى الى سقوط الشهيد ابو عباس".
أما بعض الجهات في المعارضة السورية،فتوجه إليها الأمين العم لحزب الله بالقول "لا تهولوا علينا لأن التهويل مع حزب الله لا يقدم ولا يؤخر" وتمنى عدم إستخدام لغة الافتراء، ومستغرباً عدم حل قضية المخطوفين وقال: "لا يمكن ان اعتذر لآن طلب الخاطفين امر معيب ودليل ضعف وليس قوة".
في سياق آخر،لفت السيد نصر الله إلى الخروقات الجوية للطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية بالقول " لا بد ان نذكّر بحجم الخروقات الاسرائيلية لسماء لبنان منذ بدء تطبيق القرار ۱۷۰۱ عام ۲۰۰۶ التي بلغت ۲۰۸۶۴ خرقاً اسرائيلياً جوياً لسماء وسيادة لبنان في ظل عجز الدولة اللبنانية وصمت المجتمع الدولي عن انتهاك قرار صادر عنه وصمت مريب من قبل من يزايدون من اللبنانيين حول السيادة والسيادية".
في الختام،قال الامين العام لحزب الله "لا احد يهددنا ولا يهول علينا ولا يجربنا والسلام".