لا تنفك سلطات الكيان الإسرائيلي المحتل من الإنتهاكات الوقحة والعلنية للمقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة،من إقتحام للأقصى إلى نبش للقبور وهدم للمساجد،أما جديد الغطرسة الإسرائيلية إقتحام ثلاثين عسكري للأقصى فضلاً عن إنتهاك صارخ لحرمة الأموات في مقبرة إسلامية قرب حيفا لتحويلها إلى حرشٍ عام!
شارک :
أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها أمس الأحد أن فرقة مكونة من ثلاثين ضابطاً من قوات الإحتلال الإسرائيلي بلباسهم العسكري، إقتحموا المسجد الأقصى بعد ظهر الأحد، من قبل جهة باب المغاربة.
وأوضح بيان المؤسسة أن فرقة ضباط الإحتلال مكثت في المسجد لأكثر من ساعة ضمن برنامج ما إصطلح على تسميته "جولات الإرشاد والإستكشاف العسكرية"، حيث تلقت هذه الفرق توجيهات وشروحات في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى، كما وتعمدت إلتقاط الصور الجماعية والفردية على خلفية المسجد الأقصى وأبنيته المختلفة.
في الوقت نفسه، كان نحو إحدى عشر مغتصباً صهيونيًا قد إقتحموا المسجد الأقصى في ساعات الصباح أمس يتقدمهم حاخام معروف بنشاطه الداعي إلى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.
إلى ذلك؛ قالت "مؤسسة الأقصى" إن الاحتلال يواصل إنتهاك حرمة المسجد الأقصى، حيث يتعمّد إدخال آلاف السياح الأجانب بمجموعات كبيرة إلى المسجد الأقصى، ويوفر الحماية لهم خلال جولاتهم في الأقصى والتي عادة ما يتخللها الحركات والأقوال التي تنافي قدسية وحرمة المسجد، وقد إقتُحِمَ الأقصى أمس نحو ٢٥٠٠ سائح أجنبي في الفترتين الصباحية وبعد الظهر.
كما طالبت "مؤسسة الأقصى" في بيانها الأمة الإسلامية بتحويل سيل البيانات التي صدرت مؤخراً إلى سيلٍ من المشاريع المناصرة للمسجد الأقصى من جهة، وإلى مشاريع داعمة لصمود المصلين والمرابطين في المسجد وما حوله ، وصمود عموم أهل القدس من جهة ثانية.
الإحتلال يقوم بحفريات في مقبرة قرية عين المنسي في حيفا وينتهك حرمة الأموات في سياق متصل،كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" النقاب عن أن ما يسمى بـ "دائرة أراضي إسرائيل" تقوم بأعمال حفريات بواسطة ما يسمى "سلطة الآثار" في مقبرة قرية عين المنسي المهجرة عام ١٩٤٨ القريبة من مدينة حيفا،مشددة على أنّ إستعمال المقبرة الإسلامية كحرش يُعْتبَرُ مسّاً صارخاً بحرمة الأموات ومسّاً بمشاعر المُسلميْن.
وأضافت المؤسسة في بيان صحفي أمس الأحد، أنه تم نبش عدة قبور وتفتت الرفات ما أدى إلى إنتشار العظام على مساحة الحفريات، بهدف تشجير الموقع وتحويله إلى حرشٍ عام ضمن منطقة أوسع بإسم "حرش مجيدو".
على الأثر، أعربت المؤسسة عن إدانتها لهذه الحفريات التي تنتهك حرمة المقبرة والأموات فيها، مطالبةً الجهات المعنية في دولة الإحتلال بوقف الحفريات فوراً، وبتغطية القبور والعظام التي تكشفت بالتراب، كما طالبت بعدم إخراج رفات المدفونين من المقبرة، وعدم زرع الأشجار في الموقع المذكور في حدود المقبرة.
يُذكر أن المؤسسة الناشطة في الدفاع عن المقدسات والمقابر الإسلامية، أكدت أن مقبرة المنسي التي هجّر الإحتلال أهلها في عام ١٩٤٨ وأقيم على أرضها مستوطنة "هيوجيف"، ما زالت موجودة وتقوم "مؤسسة الأقصى" بصيانتها على مدار أيام السنة ضمن مشروع الصيانة السنوي الدائم للمقدسات.