سوريا تستعيض بإيران عن مشروع الربط الكهربائي الدولي مع تركيا ومصر والأردن.
شارک :
بدأت سوريا خطتها في المجال مد الكهرباء، حيث قطعت شبكة الكهرباء السورية خطوط إمدادها مع كل من مصر والأردن وتركيا، مستعيضة عنهم بجرّ الكهرباء من الجمهورية الاسلامية الايرانية. كما الجانب السوري أن بدأ تنفيذ الخطة منذ حوالي ثلاثة أشهر.
وذكرت وسائل إعلام مختلفة أن سوريا أوقفت عملية التزود بالكهرباء مع كل من تركيا والأردن ومصر بشكل متدرّج، مستغنية عن وجودها ضمن منظومة التكامل الكهربائي الإقليمية للربط الخماسي (تركيا ـ لبنان ـ مصر ـ العراق ـ الأردن) التي أنشئت منذ سنوات، والتي توسعت لاحقا لتشمل دولا أخرى، لأسباب سياسية واقتصادية.
الى ذلك، ستحصل سوريا بموجب الاتفاق الذي وقّع بين طهران ودمشق منذ ثلاثة أشهر، على ٢٥٠ ميغاواط ، ستعوضها عن النقص الحاصل لديها نتيجة الاعتداءات على الشبكة الكهربائية من جهة وانسحابها من المنظومة الإقليمية من جهة أخرى.
من جهة أخرى، كانت وكالة “فرانس برس” نقلت الأسبوع الماضي عن وزير الطاقـة التركي تانر يلديز قوله إن “ســوريا أوقفـت شــراء الكــهرباء مــن تركيا”.
في سياق متصل، نقلت صحيفة “الغد” الأردنية منذ يومين عن رئيس مجلس إدارة “شركة الكهرباء الوطنية” في الأردن مالك الكباريتي قوله: إن “الجانب السوري أوقف استجرار الكهرباء من الأردن ومصر عبر الشبكة الوطنية الأردنية منذ عيد الفطر”، مضيفاً إن “الجانب السوري لم يطلب تزويده حتى الآن بأي كمية من الطاقـة الكهربائيـة، بينما كان يتم تزويد منطقة درعا بالكهرباء قبل توقف الاستجرار”.
تجدر الاشارة الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بدأت بتزويد سوريا بالكهرباءعن نقصها في مجال الكهرباء ، الذي تعرّض لخسائر هائلة في العامين الأخيرين بسبب أعمال العنف ، لكن مصادر ديبلوماسية إيرانية قالت ” إن الاتفاق مع سوريا يقع ضمن إطار منظومة التعاون بين أربعـة بلــدان، هي العـراق وسـوريا ولبنان وإيران، لتبادل الطاقة الكهربائية، التي تتفــوق إيران بإنتــاجها طبعا “.
كما أنه لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الكهرباء في سوريا. هذا وقد تعرضت منذ أيام مناطق بكاملها في البلاد لانقطاع التيار الكهربائي بسبب استهداف المسلحين لأحد أبراج التوتر العالي الرئيسية بالقرب من حلب، حيث تدور معركة طاحنة بين الجيش السوري والارهابيين..