تقرير عن ندوة "الإمام علي (ع) والوحدة الإسلامية" في العاصمة الأندونيسية جاكارتا بمناسبة عيد الغدير.
شارک :
جاكارتا (تنا) - بمناسبة ذكرى عيد الغدير الأغر، عقد في العاصمة الأندونيسية جاكارتا ندوة بعنوان "الإمام علي والوحدة الإسلامية" برعاية الملحقية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في أندونيسيا ومؤسسة "إيجابي" ومشاركة العديد من الشخصيات والإسلامية والأكاديمية البارزة.
وحضر الندوة سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري مستشار قائد الثورة لشؤون العالم الإسلامي، وفضيلة الشيخ مولوي محمد إسحاق مدني مستشار رئيس الجمهورية لشؤون أهل السنة.
وفي كلمة له ألقاها خلال الندوة، أكد سماحة آية الله التسخيري بأن يوم عيد الغدير هو يوم وحدة الأمة الإسلامية، مشيراً إلى أن الإمام علي (ع) الذي تربى في بيت النبوة وترعرع في أحضان النبي الأعظم (ص) لم يكن همه سوى سعادة الأمة الإسلامية ووحدة المسلمين والعمل بتوجيهات وأوامر القرآن الكريم في الإعتصام بحبل الله والإجتناب عن الفرقة والخلاف، وقد بذل عليه السلام قصارى جهده في مسار تحقيق تلك المبادئ والأصول وتجسيدها في القول والعمل.
بدوره شدد فضيلة الشيخ مولوي محمد إسحاق مدني في كلمته أمام الندوة أن التحدي الأكبر الذي يواجه العالم الإسلامي في الوقت الراهن هي حالة الفرقة والإختلاف الذي يعاني منه المسلمون على الرغم من كل المؤهلات والإمكانيات المتوفرة للمسلمين من حيث الطاقات البشرية والإقتصادية والعلمية، منوهاً إلى كثرة المساحات والقواسم المشتركة بين المذاهب الإسلامية وما يتمتع به أهل البيت عليهم السلام من منزلة رفيعة في قلوب أهل السنة والتي يجب التركيز عليها لتوطيد أواصر الأخوة والمودة بين المسلمين.
من جانبه تطرق السفير الإيراني في أندونيسيا "محمود فرازندة" إلى المساعي والجهود الحثيثة التي بذلها الإمام الخميني الراحل (رض) في التقريب بين المذاهب الإسلامية وتوحيد كلمة المسلمين، مبيناً أن أعداء الإسلام هم الذين افتعلوا الخلافات بين المسلمين من أجل تحقيق أهدافهم ومخططاتهم التوسعية والهيمنة على خيرات ومقدرات الأمة الإسلامية.
فيما أشار مساعد وزير الداخلية الأندونيسي في كلمته خلال الندوة إلى مظاهر التعدد الإثني والمذهبي في بلاده وتأكيد القانون الأساسي الأندونيسي على لزوم احترام هذا التعدد باعتباره فرصة لتحقيق التقدم والتطور في المجتمع الأندونيسي.
وشدد المسؤول الأندونيسي على ضرورة الإقتداء بسيرة النبي الأعظم (ص) والإمام علي (ع) في الحفاظ على الوحدة الإسلامية وتوثيق وشائج الأخوة والمحبة بين أبناء المذاهب الإسلامية، داعياً علماء الإسلام والدعاة إلى تحمل المسؤوليات الخطيرة الملقاة على عاتقهم في هذا المجال.
كما ألقى كل من الدكتور "محمد زين" أحد الشخصيات العلمية البارزة في أندونيسيا، والدكتور "جلال الدين رحمت" رئيس مجمع الأخوة الشيعية والسنية الأندونيسية، والدكتور "صفا خواه" رئيس مركز الدراسات الثقافية في الجامعة الإسلامية الحرة، كلمات تناولت رسالة الغدير ومكانة الإمام علي بن أبي طالب (ع) عند أهل السنة وسيرته ومنهجه (ع) في الوحدة الإسلامية.