"ذراً للرماد ونفاقاً دولياً مكشوفاً أمام العالم أجمع"
تنا - بيروت
المقداد ما يحصل من اجتماعات دولية حول سوريا لا تعبر الا عن نفاق الدول التي تتباكى على سوريا وتمول الارهاب فيها.
شارک :
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين في سوريا فيصل المقداد أن "اجتماعات الدول الفاعلة التي تتباكى وتعقد جلسات خاصة لمجلس الأمن للتعامل مع القضايا الانسانية في سورية بما في ذلك الاجتماع الأخير الذي عقده وزير خارجية فرنسا ليست إلا ذرا للرماد ونفاقا دوليا مكشوفا أمام العالم أجمع"، مضيفاً ان من يفرض العقوبات بيد ويدعي تقديم المساعدة الإنسانية باليد الأخرى هو رمز للنفاق والكذب والتضليل .
تصريحات المقداد جاءت خلال الاجتماع الذي عقد امس في فندق شيراتون دمشق بدعوة من وزارة الخارجية والمغتربين للفريق الإنساني الذي يضم كل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والجهات الحكومية الفاعلة في خطة الاستجابة التى وضعت كاطار ناظم للتعاون بين الحكومة السورية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة .
ولفت المقداد إلى أن "تلك الدول لا تكتفي بسفك دم السوريين وتسليح وتمويل الإرهابيين وإنما تقوم بشكل مقصود ومباشر بعدم مساعدة منظمات الأمم المتحدة ماديا لكي لا تقوم بمهامها التي تدعي أنها حريصة على تنفيذها ببعدها الإنساني".
من جهة ثانية، أشار نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى أن "الدول العربية لم تقدم دولاراً واحداً للشعب السوري رغم ادعائها حرصها عليه ولاسيما دول الخليج التي تساهم بشكل مباشر في ذبح وقتل السوريين"، مؤكداً "وجوب تعرية هذه الدول التي لولاها ما شهدت سورية المجازر التي تنفذ بأيديهم في كثير من الأحيان وبأيدي تنظيم القاعدة الذي يمولونه ويقدمون له كل المساعدات وخاصة دعمهم للحكومة التركية التي تسهل دخول الإرهابيين إلى سورية بدعم وتمويل خليجي مباشر".
كما دعا المقداد كل من يريد وقف سفك الدماء إلى التوجه للعنوان الرئيسي وهو تلك الدول التي تلطخت أيديها وغرقت بدماء السوريين، مؤكدا أن من يحاصر سورية لا يمكن أن يدعي أنه انساني أو أنه قادر على القيام بمهام انسانية، مشيراً إلى تسييس عملية المساعدات الدولية من قبل الدول التي تدعي حرصها على الشعب السوري.