يحاول البعض في لبنان تطبيق المشروع الخارجي، لاعباً على وتر الفتنة المذهبية، حيث عمد بعض الافراد أمس، لاشعال عاصمة الجنوب بفتنة دموية، أُخمدت نيرانها بفعل حكمة البعض وتدخل العناصر الامنية.
وقد قتل ثلاثة اشخاص وجرح سبعة آخرون في اطلاق نار بين مناصرين لامام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير وأبناء منطقة صيدا جنوب لبنان.
وفي التفاصيل، أن مناصري الأسير قاموا باطلاق النار والاشتباك مع المدنيين والمارة وإطلاق النار على المنازل. وبحسب ادعاء جماعة الاسير أن الاشكال حدث على خلفية نشر يافطات لاحياء مناسبة عاشوراء، هذا وقد منح الاسير مهلة 48 ساعة لازالة اليافطات من المدينة.
وقد حضر مسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر الى مكان الإشكال الذي افتعله مسلحو الأسير في محاولة لفضه واحتواء الموقف، فتعرض لإطلاق نار مباشر مما أدى الى إصابته.
بدوره، سارع الجيش اللبناني الى ضرب طوق امني في منطقة التعمير الذي حصلت فيها الاشتباكات وشدد اجراءاته في كل مدينة صيدا ومنع اغلاق الطرقات الرئيسة فيها، كما اصدر اوامر بالتعامل بالنار مع كل ظهور مسلح في المدينة.
ورأى البعض في افتعال الاشتباكات محاولة من جماعة الأسير للتغطية على اعتداء خطير قامت به ضد حاجز لقوى الأمن الداخلي على خلفية ايقاف المدعو عمر الاسير، ابن احمد الاسير.
وفي التفاصيل، ان حاجز قوى الأمن الداخلي على الكورنيش البحري للمدينة اوقف سيارة من نوع كيا بيكانتو سوداء اللون لا يحمل سائقها اوراقا ثبوتية ولا رخصة لزجاج داكن اللون، وعند الطلب منه التوقف تبين انه عمر الاسير نجل احمد الاسير. وبعد دقائق من توقيف السيارة للتدقيق الامني حضرت الى المكان خمس سيارات محملة بالمسلحين ومن بينهم الاسير الاب نفسه ، فقاموا بتطويق الحاجز، وتهديد عناصره، ووجه الاسير نفسه المسدس الى راس الضابط المسؤول وأرغمه على إطلاق سراح ابنه واخراج سيارة الكيا من الحجز وكذلك عدد من السيارات المخالفة التي اوقفها الحاجز.
بدوره، دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي كل الاطراف الى "ضبط النفس"، طالباً من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل دعوة مجلس الأمن الفرعي في الجنوب الى اجتماع طارئ لمعالجة الحادث واتخاذ الاجراءات الكفيلة بضبط الوضع، بحسب ما جاء في بيان لرئاسة الحكومة.
وقال ميقاتي "ندعو الجميع الى الهدوء والتروي وضبط النفس وعدم السماح لأي كان بافتعال أحداث امنية في هذا الظرف الدقيق والحساس"، مؤكداً ان "السلطات المختصة لن تتهاون في ضبط الوضع الأمني ومنع العبث بأمن المواطنين".
