الحياد مطلوب في الأزمة السوريّة والنّأي بالنّفس ضرورة
تنا - بيروت
بعد مقتل 17 مسلحاً لبنانياً من طرابلس في كمين نصبه الجيش السوري لهم في بلدة تلكلخ الحدودية السورية على خلفية مشاركتهم بالقتال إلى جانب إرهابيي الجيش الحر،وتزامناً مع فضيحة جرائم النائب اللبناني عقاب صقر وتورطه بقتل السوريين وتهريب السلاح للمعارضة،وجد الرئيس اللبناني من واجبه التشديد على أن "النأي بالنفس" يأتي أولاً..
شارک :
جدّد رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان اليوم الأربعاء في ٤ كانون الأول (ديسمبر) التأكيد بشدة على أهمية إعتماد سياسة الحياد إزاء صراعات الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم الداخليّة،مشدداً على أن هذا الحياد مطلوبٌ من كافة شرائح المجتمع اللبناني.
وقد جاءت دعوة سليمان بالتزامن مع أمر النيابة العامة اللبنانية بدراسة شرائط التسجيلات الصوتية المنسوبة إلى النائب اللبناني عقاب صقر،والتي تُظهر تورطه في تسليح المجموعات المسلحة في سوريا، كما أن الدعوة تأتي كذلك عقب أيام من مقتل ١٧ لبنانياً من طرابلس في منطقة تلكلخ في كمين نصبه الجيش السوري لهم إثر محاولاتهم دخول الحدود السورية للقتال إلى جانب مسلحة "الجيش الحرّ ".
كما أوضح الرئيس اللبناني أن "واجبنا ليس فقط عدم إرسال سلاح أو مسلحين لدعم أي جهة أو طرف من أطراف الصراع في سوريا"،داعياً إلى أن "تصب المواقف السياسية والإعلامية في خانة الدعوة إلى الحوار ووقف العنف والتركيز على الحياد وعدم التدخل في شؤون الآخرين".
وكان الرئيس سليمان قد بحث مع كل من الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري والسفير اللبناني لدى سورية ميشال خوري موضوع اللبنانيين الذين سقطوا أو فقدوا في تلكلخ السورية بغية تسليم الجثامين والموقوفين إلى السلطات اللبنانية.
رئيس مجلس النواب اللبناني: لتغليب لغة الحوار
بدوره، أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري كما نقل النواب عنه بعد لقاء الأربعاء، عن قلقه من "مناخات التطرف والتعصب التي أخذت تسود لبنان والمنطقة"، مؤكداً على "وجوب تغليب لغة الحوار والمصارحة الهادئة على الخطابات التصعيدية"، محذراً من الانزلاق إلى المواقف التصعيدية والإستفزازية بالقول "حكمة الجميع في تجاوز هذه المرحلة الصعبة".