تاريخ النشر2011 2 March ساعة 21:29
رقم : 41474
رئيس الجمهورية

استقبل بري ووزير التجارة الايراني

بري: لا يزال أمام ميقاتي وقت لتأليف الحكومة وغيره أخذ أشهرا . ليس هناك انقلاب على الدستور ورئيس الجمهورية كان ولا يزال وسطيا .
استقبل بري ووزير التجارة الايراني
عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا قبل ظهر اليوم مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الأوضاع الراهنة ولا سيما منها الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة.

وبعد اللقاء قال الرئيس بري للصحافيين: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس هذا الاربعاء كالعادة، وتكرم فخامته وأطلعني على أجواء الزيارة للفاتيكان، وبعد ذلك للكويت الشقيقة واللقاءات المثمرة والمنتجة لمصلحة لبنان، بما في ذلك تأليف الحكومة".


سئل: هل يمكن القول إنكم تحاولون بلورة صورة وزارية حقائبية لدى قوى الاكثرية من أجل تسهيل تأليف الحكومة؟ أجاب: "أعتقد أن ليس هناك مشكلة في تأليف الحكومة، وأرى أن المشكلة قائمة في الاعلام والصحافة أكثر مما هو واقع، وهذا ليس معناه ان ليس هناك بعض الصعوبات، ولكن أعتقد أنه لا يزال هناك أمام الرئيس ميقاتي وقت لهذا الموضوع. فغيره أخذ اشهرا واشهرا لتأليف الحكومة، فلماذا تستعجلونه أكثر من اللازم؟"


سئل: هل يمكن إيجاد صيغة توافقية بما يتعلق بعقدة وزارة الداخلية؟ أجاب: "هل هذه العقدة الوحيدة في هذا الموضوع؟ الامر لا يشكل عقدا. هناك ما يسمى عقدا وزارية قابلة للحلحلة، ولا تنسوا أنه حتى الاول من أمس كان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يعالج على أساس أنه يريد تشكيل حكومة جامعة. وقد حرروه من هذه القضية، والآن هي مرحلة جديدة، وأعتقد أنها لن تأخذ وقتا أكثر من المرحلة السابقة لكي يتم تأليف الحكومة".


سئل: هل الموضوع مرتبط باستحقاقات داخلية أم إقليمية؟ أجاب: "لا أبدا. بل بإستحقاقات داخلية. لأن الكلام الذي نسمعه الآن أن جماعة "۱۴ الشهر" لهم مواقيتهم. ونحن لنا كل شهر "ميقات" وإذا أردتم "ميقاتي".


سئل: على ضوء الاحداث التي تشهدها ليبيا، هل من تحرك لبناني رسمي لكشف قضية الامام المغيب السيد موسى الصدر؟ أجاب: "بدأت محادثاتي مع فخامة الرئيس بمبادرة منه، وتحدثنا مطولا عن هذه القضية الاساسية في لبنان والتي هي قضية الامام موسى الصدر. وتناولنا التطورات التي حصلت فيها منذ إختطافه عام ۱۹۷۸ وصولا الى الجلسة المنتظرة بعد يوم غد الجمعة. وهذه القضية تعني كل اللبنانيين، وهذا التعبير هو لفخامة الرئيس. وهنا أريد ان أؤكد أمرا: منذ أكثر من ثلاثين سنة وأنا أتحدث عن اسرائيلية معمر القذافي. ليس باعتباره من أصل يهودي، فأنا لا أتحدث عن الناحية الدينية، بل عن الناحية السياسية بالاضافة الى موضوع الاصل. فهذا الامر اصبح ثابتا. فمنذ ثلاثين سنة وأنا أتحدث عن إجرامه، ولم يكن أحد ليصدق، وأتحدث عن الظلم الذي ألحقه بلبنان عندما دعا المسيحيين الى الاسلمة وعندما دعا دائما "اسراطين"، في موضوع الفلسطينيين. ومنذ ثلاثين سنة وأنا أتحدث عن أن ثماني وحدات عربية كان معمر القذافي سببا لتدميرها وخرابها وعدم إكتمالها، وهذا الامر كله ليس عن عبث. وفي المناسبة، هذا التمسك بالسلطة، أتمنى ألا يصيبنا في لبنان، لأنني أعتقد أن هناك أناسا الآن لا يصدقون أن السلطة مداورة، وأكثر من ذلك، يتهمون الآخرين بأنهم هم من جاؤوا بهم، وهم لم يأتوا بهم. فليطبق القانون والدستور في لبنان. ولنحترم جميعنا الدستور، والقوانين وعندئذ أعتقد أن ليس هناك مشكلة في لبنان".


وأضاف: "في كل التحركات القائمة بما فيها تأليف الحكومة، الحدث الاهم عرفه لبنان منذ شهور وحتى اليوم، ليس موضوع ما يسمى بالانقلاب على الدستور لأن ليس هناك من انقلاب على الدستور. فخامة رئيس الجمهورية كان ولا يزال وسطيا، واخونا الاستاذ وليد جنبلاط كان وسطيا والرئيس نجيب ميقاتي كان السباق بموضوع الوسطية، فماذا حصل، وأين هو الانقلاب؟ عندما طرحنا موضوع شهود الزور لماذا عندما كان يصوت وليد جنبلاط الى جانب فخامة الرئيس، بعدم التصويت على التصويت، لم يعتبروا أن ذلك كان إنقلابا؟. نسمع كلاما كثيرا حول الموضوع. وأنا أعلم أن الحكم عضود، (كما يقولون في اللغة العربية الفصحى)، وأنا أعلم أن التمسك بالسلطة من الصعب التراجع عنه. وأعتقد أنه علينا التمسك بالقانون والدساتير، وأكرر القول أن أهم شيء حصل في خلال هذه الفترات هي التظاهرة التي حصلت في موضوع إلغاء الطائفية التي عبرت بين الشياح في الضاحية الجنوبية والضاحية الشمالية، بمعنى آخر بين عين الرمانة برمزيتها والشياح برمزيته بالنسبة للحرب الاهلية. فهذه التظاهرة ضد الطائفية في لبنان هي التي تحدد مستقبل لبنان وليس من يدعون المستقبل الآن".


سئل: هل ستشارك فيها في المرة المقبلة؟ أجاب: "شاركنا فيها كطلاب من دون الانتماء، أي أن طلاب حركة أمل شاركوا في التظاهرة، وأكثر من ذلك أنا على إستعداد لأن أدعو لمثل هذا الامر كفرد وليس كرئيس مجلس النواب لكي لا أتهم النظام بشيء وان يكون المعقل ساحة النجمة لكي ننطلق بلبنان نحو لبنان المستقبل". وأضاف: "قرأت اليوم مقالا يتعلق بموضوع الزواج المدني الاختياري، وانا اريد أن ألفت نظر كاتب المقال والصحيفة الى أن الزواج المدني الاختياري أخذنا قرارا به في عهد الرئيس الياس الهراوي بواحد وعشرين صوتا ضد ۹ أصوات، آنذاك رئيس الحكومة المرحوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقف في مجلس الوزراء وقال :" إن مجلس الوزراء أخذ القرار ولكن أنا لن أوقعه". وحتى هذه اللحظة لا يزال القرار موجودا وبحاجة الى توقيع. وإننا نؤكد تماما أن لا مستقبل للبنان طالما نحن في هذه العقلية الطائفية والمذهبية".

وكان الرئيس سليمان استقبل وزير التجارة الايراني مهدي غضنفري على رأس وفد لتسليم رئيس الجمهورية دعوة من نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد الى المشاركة في إحتفالات النيروز العالمية التي تقام في ۲۷ و۲۸ الجاري وكانت مناسبة تم في خلالها البحث في العلاقات بين البلدين ونقل الوزير غضنفر تحيات الرئيس الايراني الى الرئيس سليمان الذي حمّله بدوره تحية مماثلة.


https://taghribnews.com/vdcbaaba.rhb8zpukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز