تخللت مشاركة رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني، مطلع الاسبوع الجاري، في احتفالية تونس بدستورها الجديد احداث مهمة انطلاقا من ثوابت السياسة الايرانية حيال الوضع القائم على الساحة الدولية، ابرزها كان استياء المندوب الاميركي من تصريحات لاريجاني التي ندد فيها بالعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، واصفا الكيان المحتل بـ "الغدة السرطانية"؛ اضافة الى اللقاء الذي جمع رئيس البرلمان الايراني بالأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي (الجمعة)، في تونس العاصمة؛ وذلك في خطوة اعتبرها المراقبون دلالة واضحة على رغبة البلدين ايران والمغرب في استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد قطيعة دامت خمس سنوات.
وفي السياق، بث التلفزيون المغربي الرسمي مراسم الاستقبال الذي حضره وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، ومحمد فرج الدكالي، سفير المغرب لدى تونس.
وكانت مصادر مسؤولة في الرباط، اعلنت أن المملكة قررت استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ابتداء من يوم الأربعاء الخامس من فبراير/شباط الحالي؛ مبينة المصادر ذاتها أن "قرار عودة العلاقات بين الرباط وطهران جاء بعد مكالمة هاتفية جرت، الثلاثاء الرابع من فبراير/شباط الجاري، بين صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي ونظيره الايراني محمد جواد ظريف.
وجرى خلال المكالمة الهاتفية بين الوزيرين، الاتفاق على إعادة ربط العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أسس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، واحترام المقومات السياسية والهوية الحضارية والدينية والثقافية لكل بلد، ويرتقب أن يجري قريبا تعيين سفيرين للبلدين في الرباط وطهران.