ايران قدمت نموذج لدولة اسلامية عصرية متطابقة مع متطلبات العصر+فیدیو
تنا
اهم انجازات الثورة الاسلامية هو احياء الهوية الاسلامية في نفوس الامة جميعا..
شارک :
اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله محسن الاراكي ان الثورة الاسلامية في ايران احيت الامل في نفوس الامة الاسلامية جمعاء، وقدمت انموذجا فريدا متطابقا مع متطلبات العصر، موضحا ان الثورة الاسلامية وبالاتكال على الله والشعب والشريعة الاسلامية ، ولدت نظاما مستقلا عن قوى الشرق والغرب، وحققت انتصارات الامة على يد المقاومة.
وفي تصريح لقناة العالم الاخبارية قال سماحته، ان اهم انجازات الثورة الاسلامية هو احياء الهوية الاسلامية في نفوس الامة جميعا، وهي جاءت بتفسير للحضارة الانسانية بما ينسجم مع متطللبات العصر واهداف الاسلام على اساس الكتاب والسنة.
ولفت الشيخ الاراكي الى ان الجمهورية الاسلامية قدمت اطروحة شاملة جامعة في السياسة والاقتصاد والاجتماع، واستطاعت ان تقيم دولة اسلامية عصرية تنسجم مع متطلبات العصر من جهة، ومع تعقيدات المجتمع المعاصر من جهة اخرى، وتنطلق من الكتاب والسنة؛ في اشارة الى ان كل القوانين التي يصادق عليها البرلمان في ايران يجب ان تمر من قناة مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على تطابق القوانين مع الشريعة الاسلامية.
وتابع الامين العام لمجمع التقريب، مصرحا لقناة العالم الاخبارية، ان الثورة الاسلامية حققت
الاستقلال السياسي والاقتصادي والاكتفاء الذاتي في العلم والاقتصاد؛ معتبرا سماحته ان "هذه الثورة استطاعت ان تولد نظاما مستقلا عن القوى الغربية والاستكبارية في العالم، وهو سبب اصطفاف القوى الغربية والاستبكارية وخاصة الولايات المتحدة ضدها".
واضاف قائلا "الجمهورية الاسلامية احيت في نفوس المسلمين جميعا الامل في العودة الى الاسلام، والحكم الاسلامي والانتصار ضد الصهيونية"؛ مشددا على ان الثورة الاسلامية هي التي فجرت الثورة الفلسطينية من جديد، واستطاعت ان تحقق انجازات كبرى ضد الصهيونية العالمية.
واعتبر آية الله الاراكي انه بالثورة الاسلامية استطاعت المقاومة اللبنانية ان تهزم الجيش الاسرائيلي لأول مرة في تاريخ المنطقة، كما ان المقاومة الاسلامية في غزة استطاعت ان تحقق انجازا كبيرا، وان تثبت قدرتها ووقوفها بوجه الصهاينة.
واردف سماحته "هذا بالاضافة الى انجازات علمية واقتصادية، حيث توجد حركة ونهضة علمية كبرى في ايران من شمالها الى جنوبها، و انتشرت الجامعات فيها من الشرق الى الغرب، فيما استطاعت ان تطلق الجمهورية الاسلامية حركة علمية متطورة على مختلف الاصعدة".
واوضح آية الله الاراكي ان سر صمود ايران امام مؤامرات وضغوط وتحديات وتهديدات واعتداءات الاعداء هو الاعتماد على الله سبحانه وتعالى، والاعتماد على تعاليم الاسلام، والايمان بوعود الله؛ معتبرا ان الشعب الايراني هو صاحب الكلمة العليا في الثورة منذ بدايتها وحتى اليوم.
وبين الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية أن القادة في ايران ومنذ البداية جعلوا للشعب الكلمة الاولى؛ منوها الى ان هذه اللحمة الشعبية استطاعت ان تصبح عاملا للدفاع عن هذه الثورة وصيانة قيمها ومبادئعها.
وشدد آية الله الاراكي على ان اهم رسالة تبلغها الثورة هي ان الحق هو المنتصر، وان من يبقى في جبهة الحق فسوف ينتصر، مهما بلغ العدو من قوة، وان الصبر والمقاومة هي العامل الذي يحقق للمجتمعات انتصارها وآمالها واهدافها.