واصدرت قيادة قوات الدفاع الشعبي الكردستاني (الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني) بيانا جاء فيه "إن "قوات الدفاع الشعبي الكردستاني أطلقت النيران على قوة عسكرية تركية عندما حاولت التقرب من مناطق واقعة تحت سيطرتنا قرب الحدود العراقية"؛ مبينة انها اجبرت الجيش التركي على الانسحاب.
وأضاف البيان أن القوة التركية المهاجمة بدأت تنفذ حملة تمشيط في منطقة قلابان الواقعة على الشريط الحدودي التركي - العراقي بدعم جوي"؛ لافتا إلى "استمرار للجيش التركي في حملات تمشيط منطقة شمزينان أيضا".
وأكد الكردستاني في بيانه أن "المدفعية التركية قصفت عدة مرات منطقة حفطنين الحدودية التابعة لقضاء زاخو الواقعة تحت سيطرة قوات حزب العمال الكردستاني، في حين تواصل طائرات الاستطلاع طلعاتها فوق المناطق الحدودية".
كما لفت البيان الى أن "القوات التركية تحشدت، يوم أمس الجمعة، في منطقة جولميرك الكردية التركية الواقعة على الشريط الحدودي مع العراق"؛ موضحاً أن "تلك القوة تتألف من ٥٠ عربة عسكرية محملة بالجنود والذخيرة تدعمها سبعة مروحيات هيلوكوبتر من نوع كوبرا".
وبحسب "مصادر المطلعة"، فإن هذه التحركات للجيش التركي تعد الأول من نوعها منذ إعلان وفق إطلاق النار من قبل مسلحي حزب العمال الكردستاني في آذار ٢٠١٣.
وتشهد المناطق الحدودية المحاذية لتركيا هدوءاً نسبيا منذ آذار الماضي بعد إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار وإنسحاب مسلحيه من الأراضي التركية إلى شمالي العراق؛ إستجابة لنداء زعيمه عبد الله اوجلان، بعد مبادرة السلام التي أطلقها بمناسبة عيد نوروز.
وأعلن حزب العمال الكردستاني الـ(PKK) في شهر آب الماضي، عن وقف سحب مسلحيه من تركيا، لعدم اتخاذ الحكومة التركية أي خطوات تجاه عملية السلام، فيما أكدت التزامها بقرار وقف إطلاق النار.
يذكر أن المواجهات المسلحة بدأت بين الطرفين في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، عندما أخذ الحزب الكردستاني سبيل المواجهة المسلحة مع الجيش التركي لتحقيق حكم ذاتي لكرد تركيا البالغ عددهم أكثر من ٢٠ مليون بحسب مصادر غير رسمية، وتفيد مصادر حكومية تركية أن الصراع بين الجانبين المتواصل منذ سنوات، خلف أكثر من ٤٠ ألف قتيل من الطرفين، فضلاً عن تدمير مئات القرى وتهجير آلاف الأسر.