رأى رئيس جامعة الاديان والمذاهب في ايران، أن السبيل الامثل لمواجهة التيار المعادي لمذهب اهل البيت (عليه السلام) في العالم يكمن في التقارب والتنسيق بين الفكر الشيعي والسني المعتدلين.
وقال حجة الاسلام السيد ابو الحسن نواب، في معرض ردّه على تأسيس قناة فضائية محرضة ضد اتباع المذهب الشيعي في مصر، قال : إن التعاون والتعامل بين المسلمين ذوي الفكر والتوجهات المعتدلة يشكل حلاً ناجعاً للحد من تهويل الخطر الشيعي.
واضاف : لذلك يتحتم على المسلمين الشيعة والسنة الذين لم يبتلوا بآفة الافراط والتفريط، التواصل والعمل معاً على تحكيم مبدأ الاعتدال والوسطية. ومثل هذا يحتم علينا ايضاً الاقتراب من ابناء السنة كي يتسنى لنا، من خلال دعمهم ومساندتهم، تفنيد المزاعم الواهية حول حقيقة الخطر الشيعي، وإفشال مخططات الاعداء الرامية الى شق عصا وحدة المسلمين وتضامنهم.
ولفت رئيس جامعة الاديان والمذاهب في ايران، الى أن الهجمة الشرسة التي تشنها الفضائيات المأجورة ضد الفكر الشيعي ومحاولة تشويه صورة مذهب اهل البيت (ع)، أعجز من أن تنال من مكانة التشيع، فضلاً عن رفضها ومناهضتها من قبل التوجهات الاسلامية لكل من المسلمين السنة والشيعة على حد سواء. ذلك أن الذي يقف وراء هذه التحركات هم المتطرفون السنة، وأن الغالبية العظمى من اخواننا من أبناء السنة يستهجنونها، ولعل هذا ما يدعونا الى الاقتراب والتواصل مع ابناء المذاهب الاسلامية الأخرى الذين يتسمون بالاعتدال في افكارهم وتوجهاتهم، والبحث عن السبل الكفيلة بتطوير وتعزيز التقارب والتواصل.
ومضى حجة الاسلام نواب يقول : وكي يتسنى لنا تحقيق ذلك، لابد من ترسخ باب الحوار وتوثيق الأواصر والعلاقات من خلال تبادل الزيارات واللقاءات، وتهيئة الاجواء للتصدي معاً للتوجهات المعادية.
من جهة أخرى اعتبر رئيس جامعة الاديان والمذاهب، التنسيق والتعاون السائد بين المذاهب الاسلامية دون مستوى الطموح، لأن المخاطر والتحديات التي تواجه العالم الاسلامي تحتم المزيد من التضامن والتلاحم، وتعزيز مبدأ الحوار والتفاهم وتوحيد الصفوف في التصدي للعدو المشترك..
وتابع قائلا : صحيح أننا بدأنا نشهد منذ فترة مثل هذا الحوار والتقارب، إلا أنه مازال دون مستوى الطموح للأسف... لاشك أن هناك مراكز عديدة تنشط في مجال تعزيز ارضية التعاون بين المسلمين الشيعة والسنة، ولكن لابد لهذه المراكز من تكثيف الجهود لتحقيق المزيد من التقارب الفكري بين اتباع جميع المذاهب الاسلامية الذين يتسمون بالاعتدال والموضوعية في افكارهم وتوجهاتهم.
وخلص حجة الاسلام السيد نواب الى القول أنه "يجب أن لا يغيب عن الاذهان بأنه لا توجد أية مشكلة بين المسلمين من اتباع المذاهب الاسلامية، وانهم يعيشون بأمن وسلام طوال سنوات متمادية دون أن يعبأوا بمثل هذه التخرصات التي راحت تروج لها اليوم الاجهزة الاستخباراتية الاستكبارية. ما يحتم علينا أن نتحلى بالحيطة والحذر لئلا يساء الى مبادىء الاسلام وكرامة المسلمين.