>> تركيا تدير المعارك في ريف الّلاذقيّة الشّماليّ | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2014 24 March ساعة 23:15
رقم : 155021

تركيا تدير المعارك في ريف الّلاذقيّة الشّماليّ

تنا- سوريا
تخوض القوّات السّوريّة مواجهات شرسة مع مقاتلي المجموعات الإرهابيّة في محيط معبر كسب في ريف محافظة الّلاذقيّة الشّماليّ، وتبعد حوالي ٣ كم عن الحدود مع تركيا؛ وهناك حوالي ٦٠ كم تفصل ما بين كسب ومركز مدينة الّلاذقيّة؛ وكما يبدو على الأرض فإنّ الدّفاعات السّوريّة ـ بكلّ أنواعها ـ تتصدّى لأشرس هجمة في إتّجاه السّاحل السّوريّ وذلك في إطار معركة الأنفال الّتي كانت أعلنت عنها مجموعة النّصرة؛
تركيا تدير المعارك في ريف الّلاذقيّة الشّماليّ

أحمد السعراني
تخوض القوّات السّوريّة مواجهات شرسة مع مقاتلي المجموعات الإرهابيّة في محيط معبر كسب في ريف محافظة الّلاذقيّة الشّماليّ، وتبعد حوالي ٣ كم عن الحدود مع تركيا؛ وهناك حوالي ٦٠ كم تفصل ما بين كسب ومركز مدينة الّلاذقيّة؛ وكما يبدو على الأرض فإنّ الدّفاعات السّوريّة ـ بكلّ أنواعها ـ تتصدّى لأشرس هجمة في إتّجاه السّاحل السّوريّ وذلك في إطار معركة الأنفال الّتي كانت أعلنت عنها مجموعة النّصرة؛ وبإسناد ناريّ تركيّ لتأمين دخول حشود كبيرة من المجموعات المسلّحة المتمركزة على الحدود؛ بالإضافة إلى تأمين سيّارات إسعاف تركيّة جاهزة على الحدود لنقل المسلّحين المصابين خلال المعارك.

ويُمكن الإشارة إلى الواقع الميدانيّ على الوجه التّالي:
ـ الجّيش السّوري يستهدف تجمّعات المسلّحين القريبة من الحدود في قرية نبع المر بسلاح الجّو، فيما تعمل القوّات البريّة وقوّات الدّفاع الوطنيّ في ردّ الهجمة عن كسب.

ـ إستمرار المجموعات التّكفيريّة في بذل محاولات حثيثة للسّيطرة على كسب، بدعم ميدانيّ من الجانب التّركيّ، والّذي لم يقتصر على دعم الهجوم بالإسناد النّاريّ الميدانيّ لتغطية عبورهم من الحدود التّركيّة، بل إستهدف أمس طائرة حربيّة سوريّة بصاروخين موجّهين وإسقاطها.

ـ لايزال الجّيش السّوريّ يمسك بأبرز نقاط كسب، وهي مرصد ال٤٥؛ ولاتزال العناصر المرابطة عليه تقوم بإسناد عناصر المشاة بالرّمايات النّاريّة؛ وتفيد المعلومات بأنّ المساحة الّتي سيطر عليها المسلّحون حول كسب لا تتجاوز عمق ٢ كم، وسط تكرار محاولاتهم للسّيطرة على مناطق أكثر؛ ويقوم الجّيش السّوريّ بإفشال تلك المحاولات من خلال نصب عدد من الكمائن المحكمة؛ وتوفير التّغطية النّاريّة المركّزة، موقعًا قيادات المسلّحين قتلى وجرح؛ كما يعمل على صدّ هجومهم عبر إستهداف النّقاط الّتي يحاولون الدّخول منها، موقعّا في صفوفهم خسائر كبيرة.

يبقى أن أبرز المجموعات المسلّحة الّتي تحاول الدّخول إلى السّاحل السّوريّ تنتمي إلى ما يسمّى "جبهة النّصرة" و"حركة أحرار الشام"؛ و يتحدّث العارفون في الميدان عن غرف عمليّات تركيّة لإدارة المعارك الدّائرة في ريف الّلاذقيّة الشّماليّ وسط توقّعات بتصاعد حدّة المعارك في الأيام المقبلة.

وإذا كان إنخراط تركيا وتدخّلها الميدانيّ في الأزمة السّورية لم ينقطع بتاتًا، إن لجهة تسهيل مرور المسلّحين، أو توفير المشافي الميدانيّة، والإسناد النّاريّ لتغطية عبورهم إلى الأراضي السّوريّة، وتجلّى في الأمس بوضوح في إقدام طائرات الأف ١٦ التّركيّة على إسقاط طائرة مقاتلة سوريّة كانت تلاحق الإرهابيّين ضمن الأراضي السّوريّة.

للوقوف على تداعيات هذه الخطوة كان ل"تنا" مجموعة إستصراحات، فالخبير الإستراتيجيّ السّوريّ الأستاذ علي مقصود توقّع "أن يترك ما أقدمت عليه تركيا تداعيات كارثيّة على حكومة أردوغان؛ معتبرًا أنّ مهاجمة المسلّحين لبلدة كسب محاولة لحجب صورة إنتصارات الجّيش السّوريّ".

ومن النّاحية السّياسيّة رأى المحلّل السّياسيّ سامر سليمان "أنّ فتح جبهة ريف الّلاذقيّة الشّماليّ المحاذي لتركيا هو لإشغال الشّارع التّركيّ عن مشاكله الدّاخليّة، وتحويل أنظارهم إلى الخارج .

https://taghribnews.com/vdcdxk0ffyt0kz6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز