يدلي الناخبون الاتراك اليوم الاحد، ٣٠ مارس/آذار، بأصواتهم في صناديق الاقتراع لاختيار اعضاء مجالس البلديات؛ في حدث يعد اختبارا صعبا للغاية بالنسبة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم؛ وذلك بعد مضي عشرة أشهر على المواجهات الدامية بين قوى المعارضة وحكومة التنمية والعدالة التي تحكم البلاد منذ ٢٠٠٢؛ اذ يخيم على هذه الانتخابات، وبحسب المراقبين، جو استفتاء على مستقبل اردوغان السياسي وعلى شعبية حزب التنمية والعدالة التي تسارعت وتيرة تراجعها بعد الكشف عن قضية الفساد التي طالت مسؤولين مقربين من رئيس الوزراء التركي؛ هذا بالاضافة الى فشل سياسات اردوغان في دعم المسلحين بسوريا، خاصة وان سبق للمعارضة التركية ان حذرته مرارا من مواصلة هذه الاستراتيجية وتبعاتها على امن البلاد.
وفي سياق متصل، أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبية حكومة رجب طيب اردوغان الى ٣٥ بالمئة وسط تنافس حاد بين حزب العدالة والتنمية الحاكم ومعارضيه الذين توعدوا بهزيمته في العاصمة انقرة واسطنبول.
هذا، وافادت الانباء نقلا عن مكتب رئيس الوزراء التركي، ان اردوغان اضطر الى تعليق حملته الانتخابية، الجمعة، بسبب وعكة اصابت حنجرته وفقدان صوته بالكامل.