جاء ذلك على لسان مساعد وزير الخارجية الصيني "شينغ شيغوانغ"؛ الذي اعرب عن احتجاج بلاده الرسمي على ادانة الضباظ الصينيين خلال استقباله السفير الاميركي.
هذا، ودانت هيئة محلفين في بنسلفانيا (شرق الولايات المتحدة) ٥ ضباط صينيين بالقيام بين ٢٠٠٦ و٢٠١٤ بـ"سرقة أسرار تجارية لشركات أميركية متخصصة في الطاقة النووية أو الشمسية وأيضا في الصناعة التعدينية".
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أن "التجسس المعلوماتي من قبل الصين يكلف الاقتصاد الأميركي بين ٢٤ و١٢٠ مليار دولار سنويا"؛ وهو ما رفضته بكين فورا، معتبرة في أن "الاتهامات (الاميركية) عبثية وتستند إلى وقائع مفبركة"؛ مشيرة في بيان أن "ذلك يهدد التعاون والثقة المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة".
الولايات المتحدة تهاجم الصين الكترورنيا
من جانب اخر، نقلت وكالة شينخوا عن المتحدث باسم "مكتب معلومات الانترنت في الصين"، امس الاثنين، انه قدم احدث البيانات التي تتعلق بالهجمات الالكترونية الأميركية ضد بلاده؛ قائلا ان "الصين مدافع صلب عن الأمن الالكتروني، وتعد الولايات المتحدة المهاجم الأكبر للانترنت في الصين".
وبحسب المتحدث، أظهرت البيانات انه "في الفترة من ١٩ مارس إلى ١٨ مايو، تحكمت إجمالي ٢٠٧٧ من فيروسات حصان طروادة في الولايات المتحدة بشكل مباشر في ١.١٨ مليون كمبيوتر مضيف في الصين بهدف القرصنة الالكترونية عليها.
واشارت البيانات الى ان " ١٣٥ كمبيوتر مضيف في الولايات المتحدة يحمل ٥٦٣ صفحة اختراق تستهدف مواقع الكترونية صينية؛ ما أدى إلى ١٤ ألف عملية اختراق الكتروني".
وخلصت البيانات التي افاد عنها المتحدث باسم مكتب معلومات الانترنت في الصين، الى ان "الولايات المتحدة تتسلل إلى شبكات صينية تابعة للحكومات والمؤسسات والشركات والجامعات وشبكات الاتصال الرئيسية؛ كما تستهدف هذه الأنشطة القادة الصينيين والمواطنين العاديين وأي شخص يحمل هاتفا محمولا".
يذكر ان اتهامات الاختراق الالكتروني لم يعد امرا جديدا على الادارة الاميركية ولم يختصر ذلك على خصومها فحسب، حيث ان التقارير التي كشف عنها "سنودن" حول عمليات تجسس الـ "سي اي ايه"، على الهواتف المتحركة لعدد من الزعماء الاوروبيين كالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، احدث ضجة كبيرة وموجة اعتراضات شديدة لدى الاتحاد الاوروبي الذي هدد بمقاضات الولايات المتحدة دوليا على هذه الاتهامات.