آية الله الشيخ الأراكي : رسالة الرسول الاكرم (ص) تمحورت حول تحقيق الوحدة بين أهل الكتاب
تنا - خاص
القى اية الله الاراكي ، الامين العام للمجمع العالمي للتقريب ، كلمة في المؤتمر العالمي السابع للوحدة الاسلامية الذي اقيم في لندن وحضره عدد من الشخصيات الدينية والفكرية من بعض الدول الاسلامية .
شارک :
برعاية الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، أقيم يوم الجمعة (١٣/ ٦ ) في مؤسسة دار الاسلام بلندن ، المؤتمر العالمي السابع للوحدة الاسلامية ، بمشاركة العديد من الشخصيات الدينية و الفكرية و السياسية الشيعية و السنية ، و جمع غفير من المسلمين الغياري من مختلف البلدان الاسلامية ، ممن يؤمنون بوحدة الامة الاسلامية ، و يطمحون للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، و يتطلعون الى غزة الاسلام و كرامة المسلمين .
أفاد ذلك مراسل وكالة أنباء التقریب (تنا) ، لافتاً الى أن آية الله الشيخ الأراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، ألقى كلمة في المؤتمر ، الذي حضره نشطاء سياسيون و دينيون بارزون من ايران و العراق و لبنان و البحرين و مصر و الجزائر و دول أخرى ، استهلها بآيات من الذكر الحكيم تؤكد دعوة الله تعالى للتوحيد و الوحدة ، و موضحاً بالقول : بناء على آيات الذكر الحكيم ، أن رسالة الرسول الاكرم (ص) تمحورت حول تحقيق الوحدة بين أهل الكتاب .
و مضى آية الله الأراكي يقول : أن المفهوم الذي يعرضه القرآن الكريم للوحدة بين بني الانسان ، يتضمن اهدافاً قيمة للغاية ، و ان الحياة التي يدعو الله تعالى العباد اليها عن طريق الاسلام ، و التي عمل الرسول الاكرم (ص) على تجسيدها عملياً ، توضح سبل تحقيق الوحدة و الاخوة بين بني الانسان ، و هي ذات الاخوة الحقيقية التي ينشدها الاسلام و يسعى الى تحقيقها .
و أضاف : إذا ما تأملنا في نهج و سيرة الرسول الاكرم (ص) ، نجد هذا المعنى و هو أن المسلمين كالجسد الواحد ، و هذا يعني أن الأخوة في الرؤية الاسلامية لا تعني مجرد أخوة عابرة و مؤقتة . و أردف آية الله الشيخ الأراكي قائلاً : لقد ورد في كتاب " اصول الكافي " ، ان الايمان ليس بالكلمة التي تجد معناها بمجرد النطق بها ، بل الايمان عبارة عن روح و معنى ، و أن الذي يجسد هذه الروح و المعنى هو النبي . فمن خلال أوامره و نواهيه نلتفت الى هذه الروح ، و عبر اطاعتنا له تتحقق هذه الروح و يتجلى هذا الايمان .
و في جانب آخر من كلمته لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الى أن الاوضاع المؤسفة التي يعاني منها المجتمع الاسلامي في الظروف الراهنة ، إنما هي نتيجة الابتعاد عن التعاليم الالهية ، مضيفاً : عندما ندعو الى التقريب فهذا يعني أن ثمة معضلة كبرى و فتنة عمياء ، و أن السبيل الامثل لعلاجها يكمن في العودة الى رسول الله (ص) .
و اضاف : نحن نعلم أن اعداءنا و في مقدمتهم الصهيونية ، يحاولون استغلال هذه الخلافات و محاولة تأجيجها و إلهائنا بها .
و في الختام أعرب آية الله الأراكي عن أمله بأن يمن الله تعالى على المسلمين بتآخي قلوبهم و تلاحمهم و تآزرهم و تحقق وحدتهم ، وصيانة عزتهم و كرامتهم .