بسم الله الرحمن الرحيم
منذ الاتفاق الأخير الصادر بتاريخ ٤/ ٦/ ٢٠١٤م لوقف إطلاق النار في مدينة عمران الذي أشرفت عليه وزارة الدفاع لم تتوقف الميليشيات التكفيرية لحزب الإصلاح المسنودة من قبل القشيبي بممارسة شتى أنواع الخروقات من إستحداثات مواقع ، وبناء التحصينات ونصب نقاط مسلحة على طول طريق صنعاء عمران وتوافد مجاميع كبيرة من العناصر الإستخباراتية المسماة قاعدة القادمة من أبين وشبوه ومأرب وأرحب إلى مدينة عمران وتوزيعهم في المواقع والنقاط المستحدثة بلباس الفرقة المنحلة وفتح مخازن اللواء ٣١٠ ليمارسوا العدوان على أبناء مدينة عمران ..
واستمرارا لتلك الخروقات التي لم تقف ليلة واحدة من إطلاق النار حتى بقذائف الدبابات والمدفعية واستفزاز أبناء عمران في مختلف مناطقها وفي تطور خطير يكشف مساعي تلك الجهات النافذة في إشعال الفتنة وإفشال الإتفاق قامت العناصر التكفيرية صباح اليوم بالزحف على منطقة بني الزبير مسنودة بالدبابات والأسلحة الثقيلة في خطوة تنبئ عن نوايا مبيته للعدوان ومحاولة للزج بالجيش في حرب لا تخدم البلاد ..
إننا وأمام هذا العدوان الغاشم نؤكد أن العبث بالمؤسسة العسكرية والأمنية وتسخيرها في الأطر الحزبية الضيقة وخدمة شخصيات فاسدة ومجرمة أمر غير مقبول ولن يقبله الشعب اليمني؛ وما تمكين عناصر الاستخبارات الأمريكية المسماة بالقاعدة من مخازن الجيش والمعسكرات وتسخيرها للقتال في مدينة عمران سوى مؤامرة خطيرة تستهدف بالدرجة الأولى الجيش والشعب اليمني وهذا ما تقوم به اليوم تلك العناصر العسكرية المنشقة التي تمثل خطرا بما تلعبه من دور تأمري جنبا إلى جنب مع قوى الاستكبار العالمي الذي تعمل ليلا ونهارا في فرض الهيمنة على الوطن ..
إن ما قامت به تلك العناصر الآثمة اليوم هو خرق فاضح للإتفاق الأخير يضاف إلى جملة من الإستحداثات اليومية ونعتبر هذا الموقف عمل إجرامي غير مقبول وندعو أبناء القوات المسلحة والأمن إلى التنبه لهذه المؤامرة ورفضها وعدم الإنجرار لما تريده عناصر الإجرام والبغي لتحقيق نفوذها ومشاريعها الخاصة .
ونرفق لكم بعض من الخروقات التي قامت بها تلك العناصر التكفيرية خلال الأيام الماضية حتى يومنا هذا ..
المجلس السياسي لأنصار الله
الأحد ١٥/ ٦/ ٢٠١٤م