اعتبر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، سيطرة جماعة انصار الله (الحوثيين) على مدينة عمران، "خرقا للعملية السياسية" في البلاد؛ داعيا الجماعة الى الانسحاب من المدينة؛ متهما "قوى اقليمية" بدعمهم في السيطرة عليها.
وقال منصور هادي خلال ترؤسه اجتماعا للقيادتين السياسية والعسكرية في صنعاء ان "المطلوب الآن ودون مواربة خروج كل الجماعات المسلحة من غير أبناء محافظة عمران وعودة الحوثيين إلى صعدة مع تسليم كافة الأسلحة والمعدات وإخلاء كافة المباني والمعسكرات التي تم الاستيلاء عليها من قبل الجماعة".
واعلن الحوثيون سيطرتهم، الثلاثاء الماضي، على مدينة عمران بعد معارك عنيفة مع الجيش اليمني؛ لكنها سرعان ما اعلنت بأنها لن "تكون بديلا للدولة في عمران".
وكان قد تم التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في عمران في الرابع من حزيران/يونيو ومن ثم في 22 حزيران/يونيو، بين الجيش اليمني والحوثيين، الا ان الاتفاقين سرعان ما انهارا بسبب تعرض "الجماعة" لهجمات متتالية من قبل القوات الحكومية، فضلا عن هجوم جماعات مسلحة اخرى كتنظيم القاعدة الارهابي وقوات الاحمر على معاقلها في صعدة.
وفي آخر تصريح رسمي باسم جماعة انصار الله، بعيد سيطرتها على مدينة عمران، قال حسين العزي مسؤول العلاقات السياسية للجماعة بأنهم "لن يقدّموا أنفسهم بديلاً عن الدولة في المدينة".
ونقلت وكالة اليمن الإخبارية، عن العزي قوله انه ينبغي للجميع بأن يعرفوا ان ما وقع في عمران يأتي في الاُطر التالية:
1 – لن نقدم أنفسنا كبديل للجهات الرسمية في مدينة عمران.
2 – نطالب بعودة المحافظ وكل الأجهزة الأمنية والخدمية وكل المؤسسات الحكومية الى مزاولة اعمالهم الاعتيادية في مدينة عمران.
4 – عملنا على حفظ البنوك داخل المدينة وسنقوم بتسليمها للجهات المختصة كما هي وبأمانتها.
5- نطالب بلجنة تحقيق من شخصيات مستقلة لتحدد الطرف الذي نقض وقف اطلاق النار ورفض الاتفاقات وقام بطرد اللجان الرئاسية والاعتداء عليها بالرصاص اكثر من مرة مما أدى الى تفجر الموقف.
6- نطالب بنزول خبراء متفجرات للتحقيق في معمل العبوات والأحزمة الناسفة الذي وجدناه في مبنى جامعة الإيمان في عمران.
7- لا صحة ولا شرعية لما ورد في المنسوب الى اللجنة الرئاسية؛ فلدى أبناء عمران ثلاثة ممثلين في اللجنة لم يعلموا بهذا التصريح الا من خلال وسائل الاعلام.
وطالب العزي من كافة الأطراف السياسية المحلية ومن "الدول الصديقة والشقيقة" أن "تكون متوازنة في مواقفها وأن لا تنجر للحملة الإعلامية المغرضة التي تشن ضد أنصار الله الحوثيين".
وأضاف المسؤول في جماعة انصار الله اليمنية : نحن مع السلام ومنفتحون على أية حلول طالما تنطلق من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وشدد العزي ان المسؤولية عما حصل في عمران خلال الأيام الماضية يتحملها الإخوان المسلمون (حزب الإصلاح)، والمليشيات التابعة لهم بسبب رفضهم للإتفاقات علناً واتهامهم في وسائل اعلامهم لوزير الدفاع واللجنةالرئاسية بالخيانة.