اعلن مجلس النواب الليبي الاثنين عن انتخاب النائب المستقل "عقيلة صالح عيسى"، رئيسا له؛ بحسب ما افادته وكالة رويترز عن مصادر محلية.
شارک :
وحل مجلس النواب الليبي، في يونيو /حزيران الماضي، محل المؤتمر الوطني العام في ظروف متازمة حيث تناحر الميليشيات المسلحة لبسط السيطرة على البلاد، ما حول اكبر مدينتين في ليبيا وهي بنغازي وطرابلس الى ساحتي معارك حصدت العديد من الارواح في صفوف المسلحين من جانب والقوات الحكومية من جانب اخر.
وذكرت وكالة الانباء الليبية الرسمية، أن عيسى حصل على ٧٧ صوتا من أصل ١٥٨ عضوا أدلوا بأصواتهم، بينما حصل منافسه أبوبكر مصطفى بعيرة، على ٧٤ صوتا في جولة الاقتراع الثانية التي جرت بينهما.
وترشح تسعة نواب لمنصب الرئيس، لتنحصر الجولة الثانية بين أبوبكر مصطفى بعيرة، رئيس السن الذي حصل في الجولة الأولى على ٥٤ صوتاً وعقيلة صالح عيسى الذي حصل على ٤٦ صوتاً.
وبحسب المصدر نفسه، يتعبر الرئيس الجديد للبرلمان الليبي شخصية مستقلة، مارس مهنة القضاء في عهد القذافي؛ ويؤكد بأنه لا ينتمي إلى أي تيار سياسي.
وكان مجلس النواب الليبي، قبل انتخاب رئيسه، قد دعا الأطراف المتقاتلة في مدن ليبية مختلفة إلى الحوار، بغية إنهاء الأزمة التي تعانيها البلاد منذ الاحتجاجات التي أسقطت نظام معمر القذافي في ٢٠١١.
هذا، ورحبت الدول الغربية متمثلة بالمملكة المتحدة وفرنسا وايطاليا وألمانيا والولايات المتحدة، في بيان مشترك، إنعقاد الاجتماع الاول لمجلس النواب الليبي، امس الاثنين، وانتخاب رئيسه من خلال مزاولة أعماله بشكل طبيعي رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلاد.
وقالت القوى الغربية في بيانها، "ان انعقاد المجلس هو خطوة مهمة نحو وضع الانتقال الديمقراطى في ليبيا على الطريق والمساعدة في استعادة القانون والنظام فى الدولة".
وذكر البيان ان "المجتمع الدولي يقف بصلابة وراء الشعب الليبي ويؤيد المؤسسات المنتخبة ديمقراطيا في ليبيا وسوف يواصل الشراكة مع هذا البلد الى ان يتحقق امال وطموحات الشعب الليبي".