ازدواجية الغرب المعهودة.. ألمانيا تسحب كلامها وتعتذر لـ قطر !!
تنـا
في موقف لم يكن غريبا من قبل الغرب بمافيها المانيا، سحبت حكومة برلين كلامها الاخير والتي لمحت فيه الى علاقات الدوحة بتنظيم داعش الارهابي.
شارک :
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "مارتن شيفر"، الجمعة، أن "الحكومة الألمانية ليس لديها دليل على أن قطر تمول تنظيم الدولة الإسلامية وإنها تأسف لأي اساءة سببتها تصريحات وزير التنمية جيرد مولر".
و وصف مارتن بأن دولة قطر "شريك ولاعب اقليمي مهم"؛ فيما وصفت المتحدثة باسم وزارة التنمية الالمانية تصريحات مولر، بأنها "استندت إلى تقارير صحفية وليس أدلة ملموسة لدى الحكومة".
وكان وزير "المساعدة في التنمية" الالماني، جيراد مولر، صرح في حديث متلفز الأربعاء، قائلا ان "وضعاً مثل الوضع الحالي في العراق له دائماً سبب تاريخي"؛ وتابع متسائلا "من يمول هذه القوات؟! .. أعتقد إنها قطر".
ويرتقب ان تبت برلين، خلال الايام القليلة المقبلة، في موضوع تسليم السلاح الى اكراد العراق للحرب ضد تنظيم داعش الارهابي، وهو موضوع يثير جدلا في هذا البلد.
وتجدر الاشارة هنا، الى انه سبق وتكررت مثل هذه المواقف من جانب الغرب حيال الدول الخليجية، (اعضاء مجلس التعاون الخليجي)، وذلك بعد ثبوت أدلة واضحة تشير الى انتهاكات هذه الدول لحقوق الانسان ودعمها الصارخ للجماعات المسلحة التي تنشط في كل العراق سوريا. لكن سرعان ما تراجعت الدول الغربية عن هذه المواقف لاسيما مع الدول الخليجية الحليفة كالسعودية وقطر والبحرين؛ ولم يمرّ كثيرا على مساعي الولايات المتحدة لإرضاء الحكام السعوديين على خلفية "الازمة الكيماوية" التي افتعلتها الرياض بتحريض من الامير بندر بن سلطان لشن حملات عسكرية على سوريا ومخالفة واشنطن على ذلك، اضافة الى سكوت الغرب، بأسره، على كل مايجري اليوم في البحرين والسعودية من قمع للمطالب الشعبية والسجون المليئة بالناشطين والسياسيين بتهم لا تتجاوز المطالبة ببعض الاصلاحات السياسية والحرية للتعبير عن الرأي.