حادث مسجد مصعب بن عمير.. المالكي يأمر بتشكيل لجنة تحقيق، وسط معلومات دقيقة تؤكد ضلوع الدواعش في المجزرة

ونقل مكتب رئاسة الوزراء امس الجمعة، عن المالكي قوله انه "تابع بقلق كبير الجريمة النكراء التي حدثت بحق مصلين في جامع مصعب بن عمير في ديالى"؛ مشيرا الى أنه "في الوقت الذي يدين فيه هذه الجريمة فانه على تواصل دائم مع اللجنة الخاصة التي ارسلها للوقوف على حقيقة ما جرى وتقديم الضالعين به الى العدالة".

وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن "هذه الجريمة جاءت في وقت نحن بأمس الحاجة فيه الى الوحدة والتكاتف ونبذ الطائفية المقيتة واعمال المليشيات الخارجة عن القانون".

وكان مصدر في شرطة محافظة ديالى أفاد، الجمعة (٢٢ اغسطس / آب ٢٠١٤)، أن أكثر من ٣٠ مدنيا سقطوا بين قتيل وجريح بهجوم مسلح استهدف مصلين في مسجد مصعب بن عمير بقرية الزركوش شرقي بعقوبة.

من جانبها، اعلنت كتلة "ديالى هويتنا" بزعامة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الجمعة، انسحابها من مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة بسبب الهجوم على المسجد؛ فيما دعت اتحاد القوى الوطنية الى اتخاذ موقف مشابه.

في سياق متصل، اذ أدان رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، "بشدة" قتل المدنيين والمصلين في محافظة ديالى، طالب الأجهزة المعنية بملاحقة القتلة وإنزال أشد العقوبات بهم.

هذا، وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، عن تشكيل لجنة تحقيقية سريعة من كبار الضباط للتحقيق في ملابسات حادث مسجد مصعب بن عمير بقرية الزركوش في ديالى، فيما أشارت إلى وجود توصية مباشرة بإنزال اشد العقوبات بحق مرتكبي هذه الجريمة.

لجنة تحقيق برلمانية للكشف عن ملابسات الحادث
الى ذلك، شكل مجلس النواب العراقي لجنة للتحقيق في الهجوم الارهابي الذي استهدف المصلين في مسجد مصعب بن عمير الجمعة.

وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان الاخير، أجرى اتصالات حثيثة مع القيادات الأمنية والسياسية على أعلى المستويات لمتابعة ملابسات جريمة قتل المصلين في جامع مصعب بن عمير بمنطقة بني ويس في ديالى.

واشار البيان الى ان "الجبوري وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثة قتل المصلين ومحاسبة الجناة أياً كان انتمائهم ومن إي جهة كانوا".

وفي احدث التفاصيل عن الحادث الارهابي، كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، أن "ما حصل الجمعة، من مجزرة في مسجد مصعب بن عمير، كان عملية ارهابية قام بها الدواعش لفك التكاتف بين الشيعة والسنة في منطقة الزكروش، التي طالما كبدت العصابات الارهابية خسائر مادية وبشرية".

وقال رئيس اللجنة صادق الحسيني أن "أهالي منطقة الزكروش - شيعتها وسنتها- متكاتفون منذ دخول داعش إلى العراق ومتعايشون بصورة غير محدودة،ومتحدون في قتال العصابات الإرهابية"؛ مبينا أن "صورة التعاون هذه لا تروق للدواعش".

وتابع الحسيني أأن "عصابات داعش الارهابية حاولت في هذه العملية الاجرامية سحب الأهالي إلى اقتتال طائفي لفك اللحمة فيما بينهم وتفرقتهم، لتشتيت الصفوف والسيطرة على المنطقة "؛ لافتا إلى أن " القوات الأمنية ستحاسب من يتناقل الاشاعات الكاذبة التي تهدف إلى التفرقة الطائفية".

وأضاف أن "قائد عمليات دجلة أرسل نائبه مع قائد شرطة ديالى للبدء في فتح التحقيق في القضية وكشف العناصر المتورطة بالجريمة"؛ مؤكداً أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن المسؤول الأول عن العملية عصابات داعش الارهابية، التي تقاتل السنة والشيعة في الوقت نفسه"؛ داعيا أهالي منطقة الزكروش والصميدع والجبور وغيرها من العشائر إلى ضبط النفس، واعتماد نتائج التحقيقات التي ستعلن عنها الجهات الحكومية في أقرب وقت.

حادث مسجد مصعب بن عمير.. المالكي يأمر بتشكيل "لجنة تحقيق"، وسط معلومات دقيقة تؤكد ضلوع "الدواعش" في المجزرة